: آخر تحديث

حماية الهوية الوطنية من الإعلانات والاحتيال والرذيلة !

4
2
3

خالد السليمان

أعلن في الإمارات عن سياسة إعلامية صادرة عن المجلس الوطني الاتحادي، تقضي بعدم السماح لغير المواطنين باستخدام اللهجة الإماراتية لمن يظهرون بالزي الوطني في الإعلانات، بهدف حماية الهوية الوطنية ومنع تحريف الرموز الثقافية !

قرار حكيم أتمنى أن تستنسخه جميع دول الخليج بهدف حماية اللهجة المحلية من التشويه ومنع القافزين على الهوية الوطنية، وألا يقتصر على الإعلانات وحسب بل وأن يشمل الظهور في جميع البرامج في منصات البث المرئي والمسموع، خاصة وأن البعض بات يتقمص الهوية الوطنية لدول خليجية ويستغل ذلك في توجيه إساءات وتمرير أجندات تشرخ العلاقات بين شعوب الخليج وتؤجج الفتن والخلافات !

بل إن التقمص السلبي لم يقف عند الظهور الإعلامي في برامج التلفزيون والبودكاست والإعلانات، بل تعداه إلى منصات للتواصل الاجتماعي يقوم أصحاب حسابات فيها باستغلال تقمص الهويات الوطنية واللهجات المحلية في الترويج لممارسات غير قانونية وغير أخلاقية واستدراج المتابعين للوقوع في مصائد الاحتيال والابتزاز !

وإذا كان كشف الوجوه الإعلامية والشخصيات الإعلانية سهلاً، فإن هناك من يتقمص الهوية الوطنية ويتحدث اللهجة المحلية ليمارس أعمالاً احتيالية في التجارة أو ممارسات الرذيلة واستدراج الضحايا، فيشوهون سمعة وصورة المجتمع، وهذه برأيي جريمة تشويه لا تقل عظماً عن جرائم الاحتيال وممارسة الرذيلة !

باختصار.. حماية الهوية الوطنية والرموز الثقافية لأي مجتمع هو في واقع الأمر تحصين للمجتمع من التشويه والاستغلال، وحفاظ على هوية الأجيال !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد