: آخر تحديث

لبنان الصغير القوي

10
8
9

عبدالعزيز التميمي

منذ عقود مضت وأنا أعرف لبنان بلد الحرية والديمقراطية الخاصة، وأعرف لبنان القوي بقوة شعبه والفسيفساء الجميل الذي يتكون منه هذا الشعب الأبي الكريم.

لبنان وردة جميلة على صدر الأمة العربية بمواقفه وصلابته وعزيمة شعبه الذي لا يقبل الهزيمة، وتعلمت من عمالقة الصحافة العربية اللبنانيين، قرأت لشعراء لبنان، استمعت منذ الستينات لألحان الأخوين رحباني وهم يطرزون ما تشدو به سفيرة الغناء العربي السيدة فيروز، غنت لمكة لبيروت لفلسطين للكويت.

فيروز، سحرت العالم لما غنت أعطني الناي وغني للشاعر العملاق جبران خليل جبران، ومن لبنان غنت أم كلثوم لجورج جرداق، ومن لبنان كان وديع الصافي وملحم بركات، خلاصة الحديث من لبنان جاء كل شيء جميل، ولبنان اليوم يسطر بكل هدوء وعزم أسطورة القوة والإصرار على البناء والوصول إلى قمة، يتحدى لبنان كل المحيط الصعب بعبابه وأهواله ليثبت للعالم أن لبنان قوي بقوة مكون شعبه الجميل. هذا الشعب الذي يغدق بكرم وصدق لمن حوله.

في لبنان هناك حيث شموخ الأرزة الخضراء يرفرف علم يقول للعالم لبنان بلد الحب والحياة والحرية، لا يوجد عاقل في الدنيا لا يعشق لبنان، لا أعتقد أن القلوب الخالية من الأمراض لا تعشق لبنان هذا البلد الذي وقف في أول ربع ساعة من يوم 2 أغسطس 1990، مع الحق الكويتي، وقال للطاغية لا، وأعلن وقوفه الأخوي مع دولة الكويت والحق الكويتي ومن حقه علينا أن نعيد له الجميل ونقابل صنيعه بأجمل مما قدم، لأن لبنان الذي لا ينكسر ولا يموت هو اليوم مريض يحتاج منا جميعاً كعرب وعالم حر يعرف الصحيح من الباطل أن نقف معه، نعيش في خندقه الذي يدافع عن الحرية ونشد على يد اللبنانيين الذين يزرعون الأرض بالأقحوان والورد والياسمين. تعالوا كلنا اليوم نلتف مع أشقائنا اللبنانيين حول علم الأرزة ونعلي الصوت ونغني معهم بصوت وقلب رجل واحد، بحبك يا لبنان يا وطني بحبك، وندعو الله في مساجدنا وفي كل مكان أن يحفظ الله لبنان وشعبه من كل سوء ومكروه، اللهم آمين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد