: آخر تحديث

ذيل السينما

16
16
10

> في كل صحيفة أو مجلة إلكترونية أو ورقية، وفي كل موقع عربي يعنى بكل أنواع وأطياف الاهتمامات والمعلومات اليومية هناك من يكتب في السينما.‬

> هذا جيد بحد ذاته حتى إن اعتبرنا أن هناك الكثير مما يُكتب ليس صحيحاً أو هو مترجم من مصادر غير عربية. جيد لأن هواة السينما ما زالوا يقرأون عنها وعن أفلامها، بل وبعضهم يريد الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد الحديث عن الجديد والرائج ويبحث عنه بين هذه الكتابات.

> هذا ليس جديداً فالكتابة في الصحف والمجلات منذ مطلع السبعينات (وكانت كلها ورقية) شهدت نشاطاً يومياً أو أسبوعياً مع ملاحق فنية تصدر في بيروت وصفحات كاملة في صحف عربية عدة.

> مع الغزو الإلكتروني تمدَّدت الكتابة بطبيعة الحال وشاهدنا ولا نزال عبر فيديوهات قصيرة تُقلّد بعضها بعضاً في أسلوب العرض والتصميم والتنفيذ. لا بأس.

> ما ليس في الحسبان، أن الجمهور الغالب هو الذي يشاهد في الصالات أو في بيته ما يُنتج في هوليوود ومصر والهند غالباً. وهو غير جمهور الماضي الذي ترعرع على عددٍ كبير من المخرجين العباقرة الذين لم يعد لهم أي أثر اليوم. بالتالي ما شكَّل ذوق الجمهور الفني آنذاك تغيّر بدوره

> المشكلة الناتجة هي أن معظم «النقد» الموجود يجاري الجيل الحاضر الذي لا يعرف شيئاً عن السينما إلا من خلال الكوميديات والبصريات التقنية، ومعظم «النقاد» بدورهم لا يعرفون شيئاً عن التاريخ وإن عرِفَ بعضهم شيئاً فتبقى هذه المعرفة محدودة مثل أن الأخوين لوميير «اخترعا السينما» (وهو تعبير عام وخاطئ).

> قيام النقد الصحيح بتغيير هذا الوضع سيُساعد الجمهور الجديد على توسيع معلوماته وتثقيف نفسه والإقبال على كلّ السينما وليس ذيلها فقط.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد