> فيلمان تسجيليان عن شخصيّتين سياسيّتين أُنتجا في العام الماضي لم يحقّقا ما يستحقانه من نجاح.
> ربما هذا شأن الأفلام السياسية في السنوات الأخيرة، كون الجمهور مُصاباً بحب مسلسلات البطولات الفارغة والحلم بانتصار الأبطال على الأشرار عند المواجهة الأخيرة.
> الفيلم الأول هو «المتدرّب» (The Apprenice)، عن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترمب حققه الأميركي- الإيراني علي عبّاسي، والثاني هو «ملفات البيبي» (The Bibi Files) عن بنيامين نتنياهو حقّقته ألكسيس بلوم، وهي مخرجه تداوم على تحقيق أفلام تسجيلية ووثائقية.
> وُوجِه «المتدرب» بتهديدات لمقاضاة مخرجه ومنتجيه، مما جعل قيام شركة توزيع أميركية رئيسية أو من الصف الثاني بتبني العمل أمراً معدوماً. بعد العرض العالمي الأول لهذا الفيلم في مهرجان «كان» في مايو (أيار) الماضي، وُزّع الفيلم في أوروبا بكثافة، خصوصاً في مهرجاناتها المختلفة قبل أن تقبل به شركة توزيع أميركية صغيرة (اسمها برايكليف)، عرضته قبل نحو شهر من انتخابات الرئاسة الأخيرة.
> أما «ملفات البيبي» الذي تَعرّض للاتهامات التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، فقد توجه إلى الإنترنت في معظم الدول ولم يرَ نور الصالات. هو بدوره جُوبه بمحاولة حجب فاشلة.
> منذ توقف المخرج مايكل مور عن صنع تلك الأفلام التسجيلية السياسية، لم يحقق مخرج أميركي (أو كندي كون إلكسيس بلوم كندية) أي نجاح كبير. هذا ما يدلف بنا إلى حال السينما السياسية حول العالم.