: آخر تحديث

وعينُ الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ...

15
13
18

عبدالله خلف

قال وكيع بن الجراح بن عدي: جئنا مرة إلى الأعمش وهو سليمان بن مهان الكاهلي، فكان من أَقْرأ الناس للقرآن، وأعرفهم بالفرائض وأعلمهم للحديث وأوثقهم للروايات.

أراد أنوشروان بن قباذ أن يُقَلّد ولده هرمز - ولاية العهد فاستشار عظماء مملكته فأنكروا عليه، وقال بعضهم: إن الترُّك ولدوا وفي أخلاقهم ما علمتم والأبناء ينسبون إلى الآباء وليس للأمهات، وكانت أم هرمز تركية، وقد علمتم حُسْن سيرته وعدله وقصر هيئته.

قال عبدالله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، في الفضل بن السائب:

رأيت فضيلاً كان شيئاً ملفّفاً

فكشفه التمحيص حتى بدا ليا

أأنت أخي ما لمْ تكن لي حاجةٌ

فإن عرضت أيقنتُ أن لا أخا ليا

وعينُ الرضا عن كل عيب كليلةٌ

ولكنّ عينَ السخط تُبدي المساويا

هكذا، فإن عين الحب لا تجد العيوبا.

قال ابن عمر، رضي الله عنهما، نعوذ بالله من قدرٍ وافق إرادة حسود، وقيل لارطاليس ما بال الحسود أشد غماً؟ قال: لأنه يأخذ بنصيبه من الغم، وغمه بشرور الناس.

وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،(استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإنّ كلّ ذي نعمة محسود).

قال الأصمعي، رأيت أعرابياً قد بلغ عمره مئة عام فقلت له: ما طوَّل عمرك؟، قال:

تركتُ الحسدَ فبقيت.

وقال أحدهم:

ما يخلو المرء من ودود يمدح، وحسود يقدح...

وقيل إن الحاسد يحسدُ نعم الله على المحسود.

وقال آخر:

خلّص فؤادك من غلٍّ ومن حسد

فالغل في القلب مثل الغل في العنق


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد