خالد سيف
تابعنا تصريحات وتلميحات بعض رؤساء شركات الأندية الرياضية، الذين ظهر من يلقبهم بالفخريين، وفق التوجيه، وما قد يفرض عليهم، وما غشاهم من وهم، عن محدودية صلاحياتهم، ربما جهلاً بالتنظيم واللوائح الداخلية، فتجد منهم من يصرح ومن يلمح، ولا يستطيع تجاوز الخطوط الوهمية، وظهر منهم من اشتكى الطفر، ومنهم من كتب طلاسم، تفسرها على قدر فهمك وخبراتك، وقد تستطيع تطويعها حسب رغباتك ومصالحك، وعلاقاتك الشخصية، ومنهم من لديه تفويض مفتوح، يتضمن صلاحية توكيل الغير..
لذلك تجد لديهم وكلاء ومندوبين ينجزون لهم المهام الصعبة.. صحيح سنجد من يشخصن ومن يدافع، ومن يستميح لهم العذر، فلا تستغرب إذا وصلتك الإجابات على الكثير من التساؤلات الحائرة، بالإشارة أو الهمز واللمز، وليس عليك سوى أن تتقبلها أو تبحث عن مفسر للأحلام..
سنترك كل ما سبق جانباً، ونراقب المشهد الأخير من مسرحية الميركاتو الصيفي، وما أضيف إليه من فصل استحدث مؤخراً، وهو برنامج الاحتراف الخارجي، الذي وصفه بعض المتابعين بالإجباري، وطرح على الأندية، بين عشية وضحاها، وطلب منها بحسب ما يدار التنفيذ الفوري، وكان العميد النادي المؤسس لكرة القدم، وصاحب الأوليات، أول المنفذين والداعمين، لهذا البرنامج وانضم نجومه الشباب فورا وغادروا، على الرغم من احتياجات الفريق لخدماتهم، وزاد ذلك من معاناة النادي المئوي، الذي لا زال مكسور القلب والجناح..
ويترقب محبوه بين الفينة والأخرى، تنفيذ الوعود، واكتمال صفوفه، واستيفاء حقوقه المنقوصة، من برنامج الاستقطاب، ولم يجدوا الخبر اليقين، إلا من بعض التسريبات من هنا وهناك، على أمل أن يستسلموا للأمر الواقع، وتحت ضغط ضيق الوقت، يرضخون لما قد يصلهم من الرجيع، ونجوم التدوير، ولا حديث حتى عن تعويضهم عن النجوم المهاجرة، وهناك من صوته مسموع، ويشترط ويطالب بالتعويض، وينتزع حقوقه، علاوة على المنح والإكراميات التي تصله دون أن يطلب.. مرحلة تعج بالمتناقضات، موسم من بدايته يحفل بالملفات والأحداث الدسمة، ولن نغلب فيه بالبحث عن عناوين لمقالاتنا.. انتظرونا كل أسبوع سنكتب لكم عن حدث جديد، ولكن سنترقب معكم نهاية ميركاتو العميد.. مكسور القلب والجناح.