: آخر تحديث

مملكة العمل والإنجازات

5
5
6

تنتهج المملكة العربية السعودية في كل شؤونها سياسة العمل والإنجازات التي تتحدث عن نفسها. كل المجالات ومسارات التنمية والتطوير الشامل يحدث دون شعارات أو ضجيج. حين يكون الحديث عن أداء فريضة الحج نكون أمام منظومة تعمل بمبدأ التكامل الذي يحشد جهود وإمكانات كافة قطاعات الدولة من أجل خدمة الحجاج وتسهيل الإجراءات وتوفير الخدمات المتنوعة التي تساعد الحجاج على أداء مناسكهم دون عناء. خدمات تشمل الصحة والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات والحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. خدمات يشارك في تقديمها رجال الأمن والمتطوعون والممارسون الصحيون وسائقو الحافلات والمسعفون. مستشفيات ومراكز صحية ومرشدون، وتقنيات متطورة تساهم في التنظيم والأمن ووضوح الإجراءات وسهولة الوصول إلى الفتاوى الدينية.

الحديث عن الخدمات التي تقدمها المملكة لخدمة الحجاج تتضمن تفاصيل كثيرة منها توفير الخدمة التوعوية بلغات متعددة، إضافة إلى المكتبة الإلكترونية التي تقدم أكثر من 1000 مادة علمية وإرشادية بأكثر من 40 لغة عالمية.

تلك بعض الجهود والخدمات التي تعتز المملكة بتقديمها وتعمل بصفة مستمرة على تطويرها. وحتى يؤدي الحجاج مناسكهم بيسر وسهولة، وحتى تكتمل عناصر المنظومة يكون الأمن العامل الأهم الذي إذا لم يتوفر تصبح كل العوامل الأخرى بلا جدوى. هذه الأهمية القصوى للأمن هي التي تجعل المملكة تمنع الشعارات السياسية والتظاهرات من أجل مصلحة الجميع. رخصة الحج، وإجراءات التنظيم، ووسائل التقنية، وكل الخدمات المتوفرة، كلها تصب في مصلحة أمن الحجاج وسلامتهم. أنظمة وضعت لمصلحة الجميع وأمن الجميع.

المملكة ليست بلد شعارات لأن الشعارات مجرد كلام لا يحقق أي إنجازات أو نتائج ومن مارسها وما يزال يمارسها ما زال يقف في نفس المكان. المدمنون على الشعارات مدمنون أيضاً على الفوضى ولذلك لا تعجبهم الأنظمة والتعليمات وربما يحرضون على مخالفتها، هم معادون للنجاح ومهمتهم في الحياة توجيه انتقادات بعيدة عن الحقائق والواقع. العاجز عن العمل وتحقيق المنجزات يوجه سهام التشكيك نحو المتفوقين الذين سلكوا طريق العلم والعمل وعدم التوقف عن التطوير في كافة المجالات فكيف لا يفعلون ذلك لفريضة الحج وهم خدام الحرمين الشريفين.

أمن الحجاج خط أحمر لا يتحقق بالشعارات والمخالفات وإنما بالتنظيم والنظام والوضوح وحماية الحجاج من الشعارات السياسية والتحزبات. الأمن للجميع والخدمات للجميع دون تمييز. الحجاج يؤدون فريضة دينية، الهدف واحد، والدولة مسؤولة عن مساعدتهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام ولن يتحقق ذلك إلا بالأمن، أخطر ما يهدد الأمن هو الشعارات، أحوال بعض الدول شاهد على ذلك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد