: آخر تحديث

ويستمر الإلهام

24
28
23

ثمانية أعوام مرت على ميلاد رؤية 2030، التي رسمت ملامح فجر جديد يشع أملًا على هذه الأرض الطاهرة وأنموذج يضيء طريق المملكة العربية السعودية إلى مستقبل مزدهر وتنمية مستدامة والرخاء الذي تطيب به الحياة وتتجاوزه إلى كل المنطقة.

الرؤية اليوم هي خارطة طريق في منطقة ملتهبة ومتعثرة وقلقة تجاه مستقبلها، ولدت على أرض آمنة مستقرة وواحة غناء يأتيها رزقها رغدًا وسط محيط مليء بالتحديات والمُهددات.

الرؤية بمنجزها الفكري والثقافي والاقتصادي والتنموي صمام أمان لعبور الأزمات وتجاوزها، كما أنها منذ إطلاقها شكّلت واحدةً من أكثر التحديات الملهمة التي خاضها كل شاب وفتاة من بلادي خلف قائد فذ مُلهم عظيم.. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

الرؤية منذ ميلادها شكّلت لدى بعضنا حلمًا ولدى آخرين لغزًا ولكن إيمان القيادة بمواطنيها سرعان ما حولها إلى طوق نجاة أمام أمواج مُتلاطمة وعاتية من الصعوبات والتحديات؛ كان منها أزمة كورونا التي كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الرؤية على اجتياز الصعاب.

الرؤية اليوم بنجاحاتها التي تثبتها الأرقام وعكسها التقرير الصادر بعد مرور ثمانية أعوام تؤكد أن المملكة كانت ولا تزال وستظل عمق العالمين العربي والإسلامي بما تحتله من مكانة ضاربة في جذور التاريخ وما تتميز به من جغرافيا شاسعة بمقومات هائلة وقدرة فائقة على تسخير كل طاقات أبنائها وبناتها للمضي نحو المستقبل مسلحين بالإيمان بالله والثوابت الوطنية والتقاليد العريقة وبالعلم والمعرفة والتحديث المستمر.

مُنجزات الرؤية لا يمكن حصرها لكن درة التاج منها هو التقدم المذهل في القطاع غير النفطي لرسم ملامح مستقبل لتنوع اقتصادي يستثمر في كل طاقات وخيرات الوطن وعقول مواطنيه؛ ولا أدل من ذلك ما كشفته المؤشرات الدولية من أن اقتصاد السعودية يُعد من الأعلى نموًا. وعلى مستوى الداخل كان أحد المنجزات المهمة انخفاض معدلات البطالة واقترابه إلى تحقيق مُستهدف الرؤية قبل موعدها.

ورغم كل التحديات؛ إلا أن أهم ما في الرؤية أنها سعت منذ البداية إلى انتهاج سياسات تصحيحية وهيكلية وتشريعية وتطويرية واسعة، كما أنها من جهة ثانية لم تفصل بين عالم الأفكار والمال، حيث قامت على قاعدة فلسفية صلبة ومرتكزات فكرية متينة، وقطيعة مع التطرف والفساد والمحسوبية، جنبًا إلى جنب مع تحول رقمي مُلفت لم تعرف له دول المنطقة وكثير من دول العالم مثيلًا، فلله الحمد من قبل ومن بعد، والشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد