: آخر تحديث

إمارات المستقبل

22
23
26

«أرض الفرص».. مصطلح اعتمدته الولايات المتحدة الأمريكية لتشير إلى أنها الدولة التي تمنح من يرغب في بناء مستقبله فرص الحياة والنجاح والازدهار، وهو مصطلح تفتخر به أمام العالم. ولكن إذا نظر العالم باتجاه الشرق لوجد أرضاً أخرى أكثر خصوبة لنموّ الفرص وتحقيق النجاح والطموح، حتّى إننا يمكن أن نسمّيها بكل ثقة: «أرض الأحلام».

لا يخفى على أحد أنّ الكلام هنا عن دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدولة الفتيّة التي استطاعت أن تضاهي الدول الكبرى بأهميتها وحضورها على الساحة الدولية، إذ إنّ أهمية الدول لا تقاس بعدد السكان أو اتّساع المساحة الجغرافية، وإنما تقاس بالإنجازات في جميع المجالات.

وهذا ما أثبتته الإمارات، لتقف في مصافّ الدول المتقدّمة، في المجالات التنموية والخدمية والمعرفية والتقنية، وحتى في المجال السياسي، لتكون لاعباً أساسياً على مسرح الأحداث العالمية، بفضل ما تتمتع به من احترام على المستوى الدولي، وبفضل قوّتها الناعمة التي استثمرتها في ترسيخ مكانتها الرياديّة.

لذلك فقد كانت حاضرة في قمّة العشرين التي عقدت في الجزيرة الإندونيسية «بالي»، منتصف نوفمبر الماضي، وشارك فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».

أضف إلى ذلك ما تقدّمه الإمارات من دعم ومساعدة للدول المحتاجة في جميع بقاع العالم، ولا سيما في ظروف الكوارث الطبيعية والأزمات على اختلاف أنواعها، ما جعلها واحدة من أوائل الدول المانحة والداعمة، وصاحبة اليد البيضاء في المجال الإنساني والعمل الخيري.

أمّا على الساحة المحلّية، فيليق بالإمارات أن تسمّى «أرض الأحلام»، لأنّها وضعت مواطنيها في رأس قائمة أولوياتها، فوفّرت لهم الإمكانيات التي تساعدهم لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم، ومنحتهم فرص التعلّم والتمكين والعمل، ووفّرت لهم العيش الرغيد، ليكون شعب الإمارات هو الشعب الأكثر سعادة في العالم.

كما رحّبت بالباحثين عن النجاح، والعيش الكريم، والحياة الرغيدة من كل الدول، استقبلت على أرضها الطيبة ما يزيد على مئتي جنسية من مختلف الثقافات والأديان والإثنيات واللغات، ومع ذلك، يتعايش الجميع في وئام واحترام ومحبّة وأمان، في بلد يسوده القانون والنظام، ويعطي الأولوية للإنسان.

ولأنّها تعتبر الإنسان الثروة الأغلى والأكثر أهمية، فقد حرصت على تكريم أبنائها المتميزين، وتعزيز مكانتهم ومساهمتهم في تحقيق رفعة الوطن، كما قامت بتكريم المؤثّرين في جميع المجالات العلمية والفنية والثقافية من مختلف الدول، إلى جانب استقطاب أصحاب المواهب في مختلف المجالات، وخير مثال على ذلك مبادرة «مليون مبرمج عربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في عام 2017، لتحتضن المواهب العربية في مجالات التقنية والابتكار.

فالقيادة المستنيرة والمستشرفة للمستقبل في دولة الإمارات، تؤمن بأن المستقبل للابتكار، وأنّ الثورة الرقمية قد غزت العالم، لتكون القوّة المحرّكة للعلم والأبحاث والاقتصاد والتنمية، فتبنّت الدولة تقنية الميتافيرس الحديثة لتكون من أوائل الدول التي تتبنّاها.

واستضافت دبي فعاليات عالمية استقطبت خلالها مئات الشركات المتخصصة بالتكنولوجيات الافتراضية وتقنية سلسلة الكتل، في مسعى لجعل دبي واحدة من أكبر عشرة اقتصادات ميتافيرس في العالم، بحلول العام 2030، حيث يتوقّع أن توفّر هذه التقنية 40 ألف فرصة عمل، وأن تسهم بحوالي 4 مليارات دولار من الناتج المحلي.

وفي إطار سعيها لتولّي دور قيادي ورياديّ في مجالات العلوم والأبحاث المتقدّمة واستكشاف الفضاء، أطلقت الإمارات الشهر الماضي المستكشف «راشد» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والذي يمثل مشروعاً وطنياً رائداً في قطاع الفضاء وإنجازاً تاريخياً معرفياً يستحقّ التقدير والاحترام، ساهمت العقول الإماراتية النيّرة بتحقيقه، وذلك في مهمّة تعدّ الأولى عربياً والرابعة عالمياً، ليستمرّ في رحلته الاستكشافية لمدّة خمسة أشهر، مسجّلاً إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلّ إنجازات الإمارات العالمية.

وهنا لا بدّ من ذكر واحد من هذه الإنجازات التي برزت مؤخراً، وهو تصدّر جواز السفر الإماراتي في المرتبة الأولى عالمياً من حيث القوة حسب التصنيف العالمي على موقع باسبورت إندكس، حيث يتيح الجواز لحامله دخول 180 دولة، منها 121 دولة بلا تأشيرة مسبقة، و59 دولة بتأشيرة إلكترونية أو لدى الوصول للمطار.

وفي مقابل كلّ هذه الجهود والاهتمام من قيادة وحكومة الدولة، نجد شعباً مخلصاً وفياً محبّاً لوطنه، واثقاً كل الثقة بقادته، ومستعداً للتضحية من أجل هذا الوطن الذي منحه الأمن والأمان والاستقرار والرفاه.

هذا الوطن الذي يتطلّع إليه الآخرون بعين الإعجاب، من أكبر إنجاز إلى أصغر تفصيل في مدنه المتحضّرة النظيفة والمرحّبة بجميع الزوّار، وليس غريباً أن يغرّد أحد زوّار الإمارات على تويتر، قائلاً: «إن جسور بعض المدن الكبرى في العالم تخفي تحتها مكبّات للقمامة، بينما تبقى جسور المدن الإماراتية مليئة بالورود طوال العام».

وبالفعل عوّدت الإمارات زوّارها وأهاليها على الورود والجَمَال والنظافة، لتكون الصورة المثلى لأرض الأحلام التي تُشرِع نوافذها لشمس المستقبل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد