: آخر تحديث

التناقضات السبعة لخصوم المملكة

16
18
22
مواضيع ذات صلة

لن يتوقف الخصوم عن مهاجمة المملكة العربيّة السعوديّة والإساءة لكل ما تمثّله من تاريخ وحاضر ومستقبل، هذه الحقيقة الواضحة يراها كل من يتابع المشهد الإعلامي الإقليمي والعالمي، وفي كل مرّة تتّخذ موجات الهجوم وجوها وأسماء وقضايا توظف حَسَبَ المشروعات والأهداف، وفي محاولة لاختصار القضايا يمكن إيجاز حملات وتناقضات الخصوم في سبع عجائب:

الأولى: حقوق المرأة، حيث كانت هذه قضيّة الخصوم الأولى ومقتضاها وسم المجتمع السعودي والدولة بمضايقة المرأة وحرمانها حقوقها، ولما أتت سلّة حقوق المرأة مكتملة في العمل والإرادة والمشاركة ومنها قيادة السيارة ونحو ذلك تحوّل الهجوم إلى حقوق الشواذ والشذّاذ النكرات الفوضويين.

الثانية: حقوق الطوائف التي كانت شمّاعة اللجاج والحجاج عند الخصوم ولما أعطت الدولة السعوديّة هذا المِلَفّ أولويته وأعلن قادتها أن المواطنين سواسية وأن الحكم للقانون وحده، ومنحت الجنسيّة السعوديّة لشيعي من بين مبدعين مسلمين، تحوّل الخصوم للدفاع عن نفر أغراهم التعصّب والارتزاق للانخراط في مشروعات دول تصدير الإرهاب وتفتيت الوحدة الوطنيّة.

الثالثة: الاقتصاد والبترول، وكانت قضيّة القضايا التي يدندن حولها الخصوم، ولما شرعت المملكة في تنفيذ رؤيتها وتنويع أسواقها ومصادر دخلها وارتفعت مساهمة الإيرادات غير النفطيّة أول مرة في تاريخ المملكة بمعدلات غير مسبوقة، بدأ التشكيك والهجوم على الخطط الاقتصاديّة والمشاريع الكبرى.

الرابعة: الاعتدال والتطرف، وهذا المِلَفّ كان نشيدا يوميّا رديئا للخصوم، وحين حسمت المملكة أمره بعزم وتصميم من خلال القوانين والإجراءات الحاسمة، لم ير الخصوم هذه الخطوة إنجازا، بل على العكس تحوّل رموز الإرهاب والتطرّف المدانين والمتّهمين عندهم إلى حمائم الحريّة ومنارات الرأي والاعتدال.

الخامسة: العلاقات مع إسرائيل وهذه في المحيط العربي والإسلامي تهمة توجّه للسعوديّة وحينما هرول المهرولون العرب والمسلمون صوب تل أبيب وأعلنت الرياض موقفها بحزم وأن شرط العلاقات حل القضيّة الفلسطينيّة وفق الشرعيّة الدوليّة، كانت النتيجة تبرير الخصوم للمهرولين جهارا نهارا والتشكيك في موقف سعودي أوضح من شمس النهار.

السادسة: الحريّات والانفتاح الاجتماعي، وهي قضيّة خاض فيها مع الخصوم الأباعد كثيرون من "الأشقاء" الأقارب متّهمين السعوديين بالانغلاق والرجعيّة، ولمّا أعلن السعوديون مشروعات السياحة والترفيه المحكومة بنظام وعادات المجتمع، تصايحت جوقة الخصوم القريبين من باب الغَيْرَة المصطنعة، يساندهم طغمة من الانتهازيين المتضرّرين من انحسار مال السائح السعودي الذي كان يصبّ في جيوبهم مدرارا شتاء وصيفا.

السابعة: حرب اليمن، وهذه وحدها حكاية، ففي الوقت الذي عاث فيه عملاء الملالي بمصائر ثلاث دول عربيّة وقتلوا ودمّروا أهلهم وأوطانهم باسم طهران، تحركت السعوديّة لإنقاذ اليمن حتى لا يلقى مصير العراق وسورية ولبنان، وكان ما كان ويكون من مكائد أشقاء أدعياء وأعداء أشقياء حتى يبقى اليمن رهينة المزاد بين حوثي فاسد وعربي متآمر أو متخاذل.

  • قال ومضى:

ولي وطن آليت ألّا أخونه..


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد