: آخر تحديث
الوحدة 8200 تخزن 11.5 تيرابايت بمنصة سحابية تابعة لمايكروسوفت

إسرائيل تحتفظ بأكثر من 200 مليون ساعة مكالمات مسجلة للفلسطينيين

4
4
5

إيلاف من لندن: ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ، الأربعاء، أن وحدة 8200 التابعة لمديرية استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدمت منطقة مخصصة ومعزولة داخل منصة Azure السحابية التابعة لشركة مايكروسوفت لتخزين البيانات حول الاتصالات الفلسطينية. 

الوحدة 8200 مسؤولة عن جمع  إشارات الاستخبارات (SIGINT)، وفك تشفير الشفرات، ومكافحة التجسس، والحرب السيبرانية، والمراقبة.

وبحسب التقرير، التقى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، مع قائد الوحدة 8200 آنذاك العميد (احتياط) يوسي سارييل في عام 2021، لمناقشة دعم ناديلا "لخطة من شأنها منح الوحدة 8200 إمكانية الوصول إلى منطقة مخصصة ومعزولة داخل منصة Azure السحابية التابعة لشركة مايكروسوفت".

وبفضل "قدرة التخزين" هذه، تمكنت وحدة جيش الدفاع الإسرائيلي من بناء "أداة مراقبة جماعية جديدة وقوية"، سمحت لها بجمع وتخزين تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية الخلوية التي أجراها فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب التقرير.

وبحسب ما ورد،  وفقاً لـ"جيروزاليم بوست" نقلاً عن "الغارديان"، لم يكن نادالا على علم بنوع البيانات التي تخطط الوحدة 8200 لتخزينها في سحابة Azure، وفقًا للتقرير، الذي أشار بعد ذلك إلى أن مجموعة من الوثائق المسربة والمقابلات من مايكروسوفت ومصادر الاستخبارات العسكرية أظهرت كيف تم استخدام Azure.

وقد سهلت شركة أزور إعداد "ضربات جوية قاتلة" و"شكلت العمليات العسكرية"، وفقًا لمصادر من الوحدة 8200 نقلاً عن صحيفة الغارديان .
وقالت مصادر مطلعة على المشروع إن قيادة الوحدة 8200 توجهت إلى شركة مايكروسوفت بعد أن خلصت إلى أن الوحدة لا تملك مساحة تخزين كافية أو قوة حوسبة على خوادم جيش الدفاع الإسرائيلي للتعامل مع المكالمات الهاتفية لسكان فلسطين بالكامل.

وأشار التقرير إلى أن نظام التخزين السحابي صُمم ليوجد على خوادم مايكروسوفت خلف طبقات معززة من الأمان، مضيفًا أن الأمان تم تطويره من قبل مهندسي مايكروسوفت باتباع تعليمات الوحدة 8200.

تخزين البيانات في هولندا وأيرلندا 
تشير الملفات المسربة إلى تخزين كمية كبيرة من البيانات في هولندا وأيرلندا
أشار التقرير إلى أن الملفات المسربة تشير إلى أن كمية كبيرة من البيانات قد تكون مخزنة في خوادم في هولندا وأيرلندا.

وأشارت الملفات إلى أن 11.500 تيرابايت من البيانات، أي ما يعادل حوالي 200 مليون ساعة من التسجيلات الصوتية، كانت مخزنة في خوادم في هولندا، بينما كانت نسبة أقل مخزنة في أيرلندا.

ولكن التقرير أشار إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت كل هذه البيانات تنتمي إلى الوحدة 8200، أو ما إذا كان بعضها يتضمن بيانات تنتمي إلى أجزاء أخرى من جيش الدفاع الإسرائيلي.

وكشف تقرير سابق نشرته الصحيفة في يناير (كانون الثاني) عن اعتماد إسرائيل على تقنيات مايكروسوفت خلال الحرب مع حماس، مما دفع مايكروسوفت إلى تكليف مراجعة خارجية لعلاقتها مع جيش الدفاع الإسرائيلي. ووفقًا للمراجعة، لم تجد الشركة "أي دليل حتى الآن" على استخدام Azure، أو أيٍّ من منتجات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت ، "لإيذاء الناس".

وأفاد مصدر كبير في شركة مايكروسوفت أن الشركة أجرت محادثات مع مسؤولين دفاعيين إسرائيليين، واشترطت عدم استخدام تكنولوجيتها لتحديد الأهداف لضربات قاتلة.

تعليق من شركة مايكروسوفت 
وقال متحدث باسم شركة مايكروسوفت إنه "ليس لديها أي معلومات" حول نوع البيانات المخزنة بواسطة الوحدة 8200 في أنظمتها السحابية، مضيفًا أن "تعاون مايكروسوفت مع الوحدة 8200 كان قائمًا على تعزيز الأمن السيبراني وحماية إسرائيل من الهجمات السيبرانية التي تشنها الدولة والهجمات الإرهابية".

وأضاف المتحدث باسم مايكروسوفت: "لم تكن مايكروسوفت على علم في أي وقت خلال هذه المشاركة بمراقبة المدنيين أو جمع محادثاتهم الهاتفية باستخدام خدمات مايكروسوفت، بما في ذلك من خلال المراجعة الخارجية التي كلفت بها".

وفي مايو (أيار) الماضي، قاطع أحد موظفي مايكروسوفت الخطاب الرئيسي الذي ألقاه ناديلا، وصرخ قائلا: "ماذا لو أظهرت كيف يتم تشغيل جرائم الحرب الإسرائيلية بواسطة Azure؟"، حسبما جاء في التقرير.

وذكرت مصادر من الوحدة 8200 أن المعلومات المخزنة في Azure ساعدت في ابتزاز الأشخاص ووضعهم في الاحتجاز أو حتى تبرير قتلهم بعد وقوع الحادثة، وفقًا للتقرير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار