إيلاف من القدس: تشرف وزارة الدفاع الإسرائيلية على عمليات نقل اللاجئين من غزة، وسيتم تعيين قائد لها قريبًا، ويحذر المنتقدون من أن البرنامج قد يؤدي إلى تهجير قسري في ثنايا التهجير الطوعي، إذ لم توافق أي دولة ثالثة على استقبال اللاجئين.
ويظل السؤال المطروح حالياً أنه في ظل معارضة ملايين العرب لتهجير أهالي غزة، ماذا لو وافق الغزيون على فكرة التهجير الطوعي بمساعدة إسرائيل؟. وهذا هو الي يحدث في الوقت الراهن، فقد وافق 70 غزياً على الرحيل طوعاً بمساعدة إسرائيلية، ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن عدد أهالي غزة الذين يرغبون في الرحيل من القطاع لا يقل عن 40 %.
وفي إطار المرحلة الأولى من خطة إعادة توطين الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة إلى دول ثالثة، والتي بدا أنها بدأت تتشكل يوم الأربعاء الماضي، غادر 70 من سكان غزة يحملون جنسية أجنبية أو روابط عائلية في الخارج من مطار رامون في جنوب إسرائيل على متن طائرة عسكرية رومانية متجهة إلى أوروبا.
رحيل طوعي ولكن مع تجدد العمليات العسكرية
صرحت السلطات الإسرائيلية بأنها ساهمت في عملية الإجلاء في إطار سياسة الهجرة التي تنتهجها. وتزامن رحيل المجموعة مع تجدد العمليات العسكرية في غزة وتصاعد الضغوط الدولية لإعادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في إشارة إلى خطة تم تطويرها خلال رئاسة دونالد ترامب لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة من خلال نقل السكان: "نحن نعمل بكل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأميركي، وسنسمح لأي مقيم في غزة يريد الانتقال إلى دولة ثالثة بالقيام بذلك".
وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على إنشاء المديرية المكلفة بمساعدة الفلسطينيين في غزة الراغبين في الانتقال إلى دول ثالثة، كجزء من مبادرة هجرة أوسع نطاقا قدمها كاتس بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
مكتب الهجرة الطوعية
وفي نهاية الأسبوع، أكدت الحكومة إنشاء مكتب الهجرة الطوعية، والذي قال كاتس إنه من شأنه تسهيل المغادرة "الآمنة والمشرفة" للغزيين بما يتماشى مع القانون الإسرائيلي والدولي.
وستعمل المديرية، التي تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع، على التنسيق مع المنظمات الدولية وإدارة الخدمات اللوجستية في المعابر المحددة، فضلاً عن الإشراف على البنية التحتية للنقل البري والبحري والجوي. ومن المتوقع أن يتم تعيين مرشح لقيادة المكتب قريبًا.
واقترح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش جدولا زمنيا طموحا لنقل ما يصل إلى 10 آلاف من سكان غزة يوميا، مع إصراره على أن القيود الميزانية لن تعيق العملية. ويحذر المنتقدون من أن البرنامج قد يتحول إلى نزوح قسري، في حين لم توافق أي دولة ثالثة حتى الآن علناً على استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين.
وفي جلسة مجلس الوزراء ذاتها، وافق الوزراء على الفصل الرسمي لـ13 حياً في الضفة الغربية إلى مستوطنات مستقلة، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشأن السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.