: آخر تحديث
عثمان العمير اعتبر رحيله "خسارة ثقافيّة وسياسية"

حزن في المغرب والعالم العربي لرحيل محمد بن عيسى

6
7
6

إيلاف من الرباط: أكدت ردود الفعل المعبر، من داخل المغرب وخارجه، من أطياف ومشارب متنوعة، في سياق تفاعل متواصل مع  خبر رحيل محمد بن عيسى، الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي، أن المملكة فقدت أحد أبرز رجالاتها الدبلوماسيين والسياسيين؛ رجل "أفنى حياته في خدمة الوطن"، و"ساهم بشكل كبير في تطوير المشهد الثقافي والسياسي"، "نذر نفسه لخدمة الثقافة والفكر العربي"، و"أعاد الدفء من خلال قوة الدبلوماسية الثقافية الناعمة لكثير من العلاقات الثنائية بين المغرب وبلدان إفريقية"، كما "ترك إرثا لا يُمحى، ليس فقط كدبلوماسي شغل أرفع المناصب، بل كمثقف أدرك أن الحوار الحقيقي بين الشعوب لا يمر فقط عبر القنوات الرسمية، بل عبر الفنون والفكر والإبداع".
هنا، عينة من التعازي وعبارات الأسى والحزن لرحيل بن عيسى، كما نشرها أصحابها على مواقع التواصل الاجتماعي.

قلب مفكر وفكر قائد
مما جاء في صفحة "مؤسسة منتدى أصيلة": "بقلوب مليئة بالأسى، نودع اليوم رجلاً من رجالات الأمة، السيد محمد بن عيسى، الذي كان نبراساً للعلم والدبلوماسية. لقد كان رحمه الله مثالاً للعطاء والإخلاص، حمل رسالة وطنه بكل فخر، وسعى بلا كلل لتعزيز مكانة المغرب والعرب على الساحة الدولية. رحلتَ يا محمد بن عيسى، لكن ذكراك ستظل حية في قلوب من عرفوك، وفي صفحات التاريخ التي سجلت إنجازاتك. لقد كنتَ دبلوماسياً بقلب المفكر، ومثقفاً بفكر القائد. اللهم اغفر له وارحمه، وأسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين. وإنا لله وإنا إليه راجعون. "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً". رحمك الله يا محمد بن عيسى، وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان".

رحيل رمز
مما جاء في تعزية محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في وفاة وزير الثقافة الأسبق محمد بن عيسى: "ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة محمد بن عيسى، الذي شغل منصبي وزير الثقافة ووزير الخارجية، عن عمر ناهز 88 عامًا. وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بخالص التعازي إلى أسرته وإلى الشعب المغربي، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته. وقد بدأ محمد بن عيسى مسيرته المهنية في الإعلام والدبلوماسية، ثم تولى وزارة الثقافة في عام 1985، حيث لعب دورًا مهمًا في تعزيز الفنون والتراث المغربي، عبر تأسيس موسم أصيلة الثقافي وإطلاق مبادرات للحفاظ على التراث المغربي، ودعم الفنون التشكيلية، الموسيقى، والمسرح إضافة لتأسيس “مؤسسة منتدى أصيلة” لدعم المشاريع الثقافية. يبقى محمد بن عيسى رمزًا ثقافيًا مغربيًا ساهم في جعل الثقافة جسرًا للحوار والتنمية، وإحدى أبرز الشخصيات التي جعلت أصيلة نموذجًا دوليًا للنهضة الثقافية. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".

خسارة ثقافية وسياسية
وكتب عثمان العمير، ناشر ورئيس تحرير صحيفة "إيلاف" الإلكترونية: "خسارة ثقافيّة وسياسية برحيل الصديق والمبدع المغربي محمد بن عيسى. عزاؤنا واحد".

صوت العقل
وكتب عبد الرحمان شلقم، وزير الخارجية الليبي الأسبق: "رحيل العزيز محمد بن عيسى علم السياسة والفكر. رحلة طويلة مشاها الصديق والزميل العزيز وزيرا للثقافة والخارجية بالمغرب. لقاؤنا الأخير كان في شهر أكتوبر في منتدى أصيلة، الذي أسسه منذ أربعة عقود. تواصلنا لا يتوقف. درس الراحل في أمريكا ومصر، وعمل بمنظمة الأغذية والزراعة بروما وسفيرا لبلاده بواشنطن. أتقن الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والإيطالية، أما العربية فكان الراحل موسوعتها الشامل. كنا معا في مجلس العلاقات العربية والدولية بالكويت. رحل الزميل العزيز الذي كان صوت العقل في القضايا العربية والدولية. إلى جنة الخلد بإذن الله. العزاء لأسرته وزملائه والشعب المغربي والعربي. إنا لله وانا اليه راجعون".

الصديق الأعز
وكتب فاروق حسني، وزير الثقافة المصري السابق: "أنعي بمشارع  الحزن والآسى الصديق الأعز الوزير محمد بن عيسى، وزير الثقافة والخارجية الأسبق لمملكة المغرب ومؤسس موسم أصيلة الثقافي. فقد عرفته صديقًا عزيزًا وشخصية نبيلة وفريدة ورمزاً كبيراً للثقافة والدبلوماسية في العالم العربي وسيظل خالداً بأعماله العظيمة وسيرته العطرة. سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويؤنسه برحابة ويلهم أهله وذويه وتلامذته ومحبيه في العالم العربي الصبر والسلوان".

أخ وصديق وفي
وكتب نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام: "إنا لله وإنا إليه راجعون. فقدت الأخ والصديق الوفي محمد بن عيسى، صاحب منتدى أصيلة الذي نذر نفسه لخدمة الثقافة والفكر العربي. كان صديقا وفيا للبحرين وعمل من أجلها الكثير، وكان رحمه الله صديقا لي شخصيا تزاملنا وعملنا معا في الإعلام والصحافة والسياسة والثقافة والفكر منذ عام 1974 وحتى أسلم الروح إلى ربه اليوم. خالص العزاء لعائلته وإلى رفيقة دربه أختنا السيدة ليلى .. وكل الأصدقاء الذين عرفوه وأحبوه وهو الرجل المحب الوفي لكل من عرفه. رحم الله أخي محمد بن عيسى وتغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته .. وستبقى أخي العزيز في ذاكرتنا وفي قلوبنا ما حيينا. لك الرحمة .. ولك المودة".

إرث ثقافي وصرح سياحي
وكتب الفنان المغربي محمد الشوبي: "رجل الثقافة والديبلوماسية الفنية يرحل عنا إلى دار البقاء". ثم تساءل: "لمن تركت هذا الإرث الثقافي وهذا الصرح السياحي يا السي محمد بن عيسى؟".

رزء فادح
وكتب الكاتب الصحفي المغربي محمد بوخزار: "رزء فادح.. المغرب يفقد أحد رجالاته المخلصين: الشريف، النبيل، الشهم، الوزير: محمد بن عيسى. محزونون لفراقك، أيها العزيز".

خسارة وطنية
وكتب الأديب المغربي أحمد المديني: "وداعًا محمد بن عيسى الخِلُّ الحبيب، الوزير الدبلوماسي المحنك، المثقف والفنان الوطني الأصيل، أجمعت القلوب على محبته والعقول على تقديره في كل أصقاع الأرض. رحيلك أيها الإنسان الرفيع ورجل الدولة الرجل الكبير خسارة وطنية وعالمية، وغيابك لا يُعوّض. العزاء لنا جميعًا ورحمة الله عليه".

مثقف كبير
وكتب الشاعر المغربي عمر الراجي: "لقد فقدت اليوم حقا وحقيقةً صديقا غاليا وأستاذا وأخا.. محمد بن عيسى السياسي المثقف والقامة الكبيرة، أمين عام منتدى أصيلة، وزير خارجية المملكة الأسبق، وزير الثقافة سابقا وسفير المغرب في الولايات المتحدة. مثقف كبير من طينة الحقيقيين حقا، معرفةً وتواضعا.. أقول السياسي المثقف في زمن خلت فيه الساحة السياسية تماما من المثقفين. محمد بن عيسى الذي حول مدينته أصيلة إلى ساحات وحدائق ومراكز ومعاهد بأسماء الكتاب والشعراء والمفكرين (محمود درويش، محمد عابد الجابري، الطيب صالح، بلندالحيدري..). لقد جمعتني بالراحل صداقة متينة رغم فارق السن والتجربة .. صداقة حقيقية وأخوة ومعزة خالصة. عرفته عن قرب، دخلت بيته وجالسته وحضرت منتداه العالمي مرات عديدة.. أفقده اليوم وكلي أسى، وقد أحزنني أكثر أنه كان قد اتصل بي قبل أسابيع قليلة، وكان كعادته دمثا متفائلا ودودا، كان طبيعيا متحمسا لمزيد من العمل وكل تفكيره في الثقافة والفكر والشعر والفن. رحمه الله رحمة واسعة وألهمنا وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار