هزت انفجارات متزامنة لأجهزة الاتصال "البيجر" عدة مدن لبنانية، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم ابن احد القياديين في حزب الله، وإصابة نحو 2800 شخص بجروح، بينهم 200 حالة حرجة.
ومع تواصل التحقيقات، يشير خبراء إلى اختراق تقني، وسط اتهامات لإسرائيل بالتورط في العملية من خلال التلاعب بتكنولوجيا الاتصالات.
إيلاف من بيروت: أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء عن حصيلة صادمة بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي في مناطق متعددة من البلاد.
الحدث خلف مئات الإصابات، معظمها تركز في اليد والوجه، وهو ما يضع البلاد أمام أزمة طبية كبيرة تتطلب تدخلًا عاجلًا.
وهذه رسالة إسرائيل من اختراق الـ(Pagers)
ولم تسلم سوريا من موجة تفجيرات البيجز، حيث اهتز حي السيدة زينب في دمشق على وقع سلسلة من التفجيرات التي خلفت 7 قتلى وفق ما اعلنت وسائل إعلام سورية.
ما مصير حسن نصر الله بعد "تفجيرات البيجر"؟
وحمل "حزب الله "العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي" متعهداً بأنه "سينال بالتأكيد قصاصه العادل".
في سياق متصل، تخطت مستشفيات الجنوب اللبناني قدرتها الاستيعابية، ما اضطر اجهزة الاسعاف الى نقل الجرحى إلى مستشفيات خارج المحافظة.
"تفجيرات البيجر" تحصد أرواح أبناء قياديين في حزب الله
تحقيقات واتهامات
في بيان رسمي أصدره حزب الله، أكد أن الأجهزة المتضررة كانت جزءًا من معدات التواصل الخاصة بعدد من العاملين في وحداته، مشيرًا إلى أن العملية تبدو كجزء من هجوم منظم. ووفقًا للخبير العسكري جوزيف نصار، فإن الانفجارات قد تكون نتيجة إدخال فيروس تقني أدى إلى زيادة في عمل البطاريات بشكل غير طبيعي، مما أسفر عن انفجارها.
يأتي هذا الهجوم كجزء من سلسلة من العمليات التي تستهدف الاتصالات في المنطقة، حيث يُعتبر التجسس على الاتصالات وسيلة فعالة لإسرائيل في تحقيق أهدافها الأمنية. وأشار نصار إلى أن هذه العمليات مشابهة لتلك التي أدت إلى اغتيال فؤاد شكر، مما يعزز من فرضية وجود دور إسرائيلي في هذه الحادثة.