إيلاف من لندن: وصل وزير الخارجية الأميركي إلى عمّان محطته الثانية، مساء الأحد، آتياً من اسطنبول ضمن جولة يجريها إلى المنطقة تشمل تل أبيب والضفة الغربية المحتلة ومصر وقطر والسعودية والإمارات.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان عبر صفحتها على منصة "X" إن وزير ها أيمن الصفدي سيبحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستعرة.
وسيؤكد الصفدي على ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين وإزالة جميع العقبات التي تضعها "إسرائيل" أمام وصول المساعدات الإغاثية بشكل كاف ومستدام إلى جميع مناطق غزة.
كما سيعيد تأكيد الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين، ورفض أي مقاربة مستقبلية للتعامل مع غزة من منطلق أمني وخارج سياق خطة كاملة شاملة قائمة على وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وبحسب البيان يجري الصفدي محادثات مكثفة مع بلينكن أيضا حول وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتي تدفع نحو تفجر الأوضاع.
وكان كبير الدبلوماسية الأميركية وصل إلى تركيا في رحلته الرابعة إلى المنطقة منذ بدء الحرب، في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
وفي منشور على موقع X، قبل الجولة، قال بلينكن إنه كان مسافرا "للانخراط في دبلوماسية إضافية بشأن الوضع في غزة".
كلام هنية
وعلى صلة، ففي منشور على تطبيق تليغرام، قال الرئيس السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، المقيم في قطر، إنه يأمل أن يساعد بلينكن في "إنهاء احتلال جميع الأراضي الفلسطينية".
وقال في رسالته "نأمل أن ينقل الأخوة الدائمون في الدول العربية والإسلامية الذين سيجتمعون بالوزير الأميركي إلى الإدارة الأميركية أن مستقبل منطقتنا واستقرارها مرتبط جزئيا بقضيتنا الفلسطينية".
تحرك أوروبي
وتزامنا وصل أيضًا أن يسافر الدبلوماسي الأوروبي الكبير جوزيب بوريل إلى الشرق الأوسط اليوم السبت.
وهذا التحرك الأوروبي الأميركي جزء من مسعى دبلوماسي جديد لوقف امتداد حرب غزة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ولبنان والممرات الملاحية على البحر الأحمر.
ووصل بوريل إلى لبنان حيث سيلتقي برئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير خارجيته وقائد الجيش.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن "البعثة ستكون مناسبة لمناقشة كافة جوانب الوضع في غزة وما حولها، بما في ذلك تأثيره على المنطقة، وخاصة الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فضلا عن أهمية تجنب التصعيد الإقليمي".