في تحقيق لها، أشارت صحيفة: "لوموند" إلى أن نقطة الحدود "أغوا كليانتاس" الفاصلة بين الهونديراس وغواتيمالا أصبحت مفضلة بالنسبة للمهاجرين القادمين من فنزويلا، ومن هايتي، ومن كولومبيا، والراغبين في الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ويقول أحد أساتذة الأنثروبولوجيا في جامعة "دال فال" بغواتيمالا ، والمتخصص في موضوع الهجرة بأن هؤلاء المهاجرين يتجنبون الحدود الواقعة جنوب المكسيك المراقبة أكثر من الحدود الشمالية. ويضيف قائلا: "المهاجرون يجتازون الآن مقاطعة "بيتن"، شمال غواتيمالا. والرحلة أكثر طولا وأشد خطرا إلاّ أنها أقل مراقبة من قبل الشرطة.
مع ذلك تكون هذه الرحلة بمثابة كابوس مريع". وقبل الوصول إلى غواتيمالا يكون هؤلاء المهاجرون قد اجتازوا نيكاراغوا، وكوستا ريكا التي توفر لهم الحافلات لكي يغادروا البلاد بأقصى السرعة. ثم يجتازون غابات "داريان" الواقعة بين كولومبيا وباناما، وهي الأخطر في الرحلة الشاقة. وعند وصولهم إلى غواتيمالا تزداد الأوضاع سوءا إذ أنهم يضطرون إلى دفع شيء من المال لرجال الشرطة الذين يراقبون الطرق التي تكثر فيها حواجزهم.
وهناك مهاجرون يتعرضون إلى الضرب والتعذيب. أما المهاجرات فيتعرضن إلى الاغتصاب. حالما يجتازون الحدود، تعترضهم العديد من المصاعب الأخرى، إذ أن سائقي الباصات والسيارات الذين لا يمكن التفاوض معهم يطلبون منهم مبالغ لا تناسب جيوبهم.
وتقول مهاجرة تدعى سرا غوماز بإنها دفعت عشرين دولارا للسائق، وهو آخر ما في جيبها. وعند بلوغ نقطة الحدود "اسكيولاس، يُرغم المهاجرون على دفع مبالغ أخرى للشرطة. وتقول سارا غوماز: "الآن أنا مفلسة تماما. لكن لا بد أن أحصل على مبلغ 150 دولارا لكي أتمكن من مواصلة رحلة العذاب".