: آخر تحديث
روما ترحب بـجهود الرباط "الجادة وذات المصداقية" لحل قضية الصحراء

توقيع خطة عمل لتنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب وإيطاليا

38
44
50
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط:وقع المغرب وإيطاليا،اليوم الأربعاء بروما،خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد.
ومن خلال هذه الخطة،يجدد المغرب وإيطاليا تأكيد رغبتهما، المعبر عنها ضمن الإعلان المشترك الموقع بين البلدين في 1 نوفمبر 2019 بالرباط،في وضع العلاقات الثنائية في إطار شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تتجه نحو الحوار الدائم والتعاون الملموس والمفيد لكلا الجانبين.

جانب من المباحثات المغربية - الايطالية في روما 


وتهم خطة العمل هذه،بشكل أساسي وليس حصريا،مجالات الحوار السياسي والدبلوماسي، والتعاون الأمني،والعدالة،فضلا عن التعاون الاقتصادي والطاقي والتنمية المستدامة.كما تشمل التعاون الثقافي والجامعي،ومجال البحث والتطوير، والحوار بين الثقافات والأديان،فضلا عن التعاون في مجال الهجرة والشؤون القنصلية.
وتتضمن خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب وإيطاليا إحداث مجلس للشراكة ولجانا سيتم إلحاقها به.
وسيتم إحداث مجلس الشراكة على مستوى وزراء الخارجية،وسيجتمع سنوياوبالتناوب في الرباط وروما،من أجل ضمان التتبع وتحديد محاور التعاون ذات الأولوية وبلورة التوصيات،وتقييم مظاهر التقدم المحرزة خلال العام المنصرم، فضلا عن تعزيز وتقوية التعاون للعام الموالي. ويمكن أن ينفتح،إذا لزم الأمر، على مشاركة وزراء آخرين.
وبالنسبة للجان، سيتم تشكيلها على مستوى كبار المسؤولين، الذين سيجتمعون قصد ضمان متابعة وتنفيذ توصيات مجلس الشراكة.

الوزير بوريطة مصافحا نظيره الايطالي أنطونيو تاجاني


ويتعلق الأمر باللجنة المكلفة الحوار السياسي والدبلوماسي،واللجنة المكلفة التعاون في مجال السلم والأمن الدوليين، واللجنة المكلفة التعاون في مجال العدالة، واللجنة المكلفة التعاون الاقتصادي والطاقي والتنمية المستدامة،و اللجنة المكلفة التعاون الثقافي والجامعي، وفي مجال البحث والتطوير والحوار بين الثقافات والأديان، اللجنة المكلفة القضايا المتعلقة بالهجرة والشؤون القنصلية.
في غضون ذلك،رحبت إيطاليا بـ’’الجهود الجادة وذات المصداقية’’ التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء،وذلك في خطة العمل الموقعة اليوم  من أجل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية.
وجاء في خطة العمل هذه، التي وقعها الوزير بوريطة، ونظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن إيطاليا ترحب بالجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب’’، كما أكد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2654 الصادرفي 27أكتوبر 2022.
وحسب الوثيقة، وفي إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، جددت إيطاليا التأكيد أيضا،على’’دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي،عادل،واقعي،براغماتي، مستدام،ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء،يقوم على التوافق طبقا للقرار 2654.

وحسب خطة العمل ذاتها ،تشجع إيطاليا ’’جميع الأطراف على مواصلة التزامها بروح من الواقعيةوالتوافق، في سياق تسويات تنسجم مع الأهداف والمبادئ المنصوص عليها ضمن ميثاق الأمم المتحدة’’.

من جهة اخرى،نوهت إيطاليا بـ "الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب على مدى  العقدين الماضيين بقيادة الملك محمد السادس والجهود المبذولة من أجل تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية".كما نوهت بالعمل الذي يقوم به الملك محمد  السادس من أجل تنمية واستقرار وازدهارالقارة الإفريقية.

وأبدى البلدان، بهذه المناسبة، عزمهما على العمل المشترك للحفاظ على المستوى  الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية وتوطيدها والالتزام بإعطاء زخم جديد للحوار السياسي بجميع أبعاده بهدف الاستجابة لحاجيات الاستقرار والسلام الإقليمي  والدولي.

وفي المجال الأمني، كان المغرب وإيطاليا قد نوها بالمهنية المشهود  بها لأجهزة  البلدين،وجهودهما في المساهمة في الأمن الدولي.ورحب البلدان بالدور الذي  تضطلع به روما والرباط في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود.

وفيما يتعلق بموضوع الهجرة، أكد الطرفان تشجيعهما "للهجرة الشرعية التي  تحقق  قيمة مضافة لكلا البلدين".

وطبقا لنفس الوثيقة،فإن البلدين،واقتناعا منهما بأن التسوية السلمية للنزاعات  والصراعات التي تمس المنطقة من شأنها أن تلعب دوراحاسما في استقرار هذه

 المنطقة وتنميتها"،فإنهما يشكلان لبعضهما البعض شريكين رئيسيين في إدارة  التحديات الإقليمية والدولية.

وعلاوة على ذلك،انتهز الجانبان الفرصة لإعادة تأكيد التزامهما المشترك بتعزيز  الحوار السياسي وعملية التكامل مع الاتحاد الأوروبي بهدف إرساء شراكة متجددة  مع المملكة المغربية، تأخذ بعين الاعتبار جميع أبعاد العلاقات مع  هذا التجمع  الإقليمي.

وعلى مستوى شراكتهما الإستراتيجية متعددة الأبعاد،يتعهد المغرب وإيطاليا أيضا  بالتشاور مع بعضهما البعض بشأن القضايا المتعلقة بإفريقيا وتعزيز التعاون الثلاثي  المفيد للأطراف مع شركاء أفارقة. كما تطرق البيان المشترك إلى قضية السلام في  الشرق الأوسط،مشيرا إلى أن الطرفين دعيا إلى إقامة سلام عادل وشامل في هذه المنطقة،واعتبرا، فيما يخص الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، أن حل الدولتين ، وعاصمتهما القدس،سيسهم بلا شك في تحقيق هذاالهدف،ويمكن شعوب  المنطقة من العيش بسلام وأمن وفق تطلعاتها المشروعة.
وكان وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة قد بدأ الاربعاء زيارة عمل إلى إيطاليا بدعوة من نظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني.
وهذه أول زيارة لبوريطة إلى إيطاليا بعد تعيين تاجاني في أكتوبر 2022 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار