حتى بعد تجاوزها سن الخمسين، لا تزال النجمة العالمية سلمى حايك مُصرة على أن تظل حاضرة بقوة في عالم السينما، وفي هوليوود التي احتضنتها وهي شابة قادمة من بلدها المكسيك لتجعل منها واحدة من نجومها الحسناوات الأكثر شهرة.
وبعد أن أسست شركة سينمائية، أصبحت تشرف راهنًا على مشروع "كيرلينغ" الذي يهدف إلى الدفاع عن حقوق النساء، و مساعدتهن على تجاوز المصاعب والعقبات.
وبطلاقة تتكلم سلمى حايك_ التي تنتمي إلى عائلة لبنانية هاجرت إلى المكسيك_ الاسبانية، والانجليزية، والفرنسية لغة زوجها. وخلال العقد الأخير أخرجت أفلاما ملتزمة مثل فيلم" فريدا" الرسامة المكسيكية الشهيرة التي كانت زوجة الفنان دياغو ريفيرا، وعشيقة ليون تروتسكي بعد قدومه إلى المكسيك فارًا من ستالين، وفيلم "النبي" وهو فيلم مستوحى من قصة جبران خليل جبران الشهيرة.
وبحكم العضوية التي تتمتع بها في منظمة: Women in Motion، هي تخوض نضالات دفاعًا عن حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم. وفي فيلم Magic Mike، للمخرج ستيفن سوداربارغ، لعبت دور امرأة قوية الشخصية ترتبط بعلاقة مع رجل يصغرها سنًا. ومن المنتظر أن يكون لها دورًا رئيسيًا في فيلم مستوحى من رواية للكاتب الإيطالي ألساندرو باريكو.
وفي مقدمة حوار أجرته معها، كتبت المجلة الفرنسية الشهرية "مدام" تقول:" حتى وهي في السادسة والخمسين من عمرها، لا تزال سلمى حايك سيدة جليلة. صوتها يتميّز بنعومة خارقة. فيه نسمع رنة الزوجة الوفية والأم الحنون، وفي نفس الوقت رنة صوت امرأة عازمة على أن تكون حرة ومستقلة".
وعن سؤال حول سر القوة التي تتمتع بها سواء في حياتها العادية، أم في أدوارها السينمائية تقول سلمى حايك بإن الفضول هو السر. إذ أن كل شيء يثير اهتمامها، يدفعها إلى أن تندفع دائمًا إلى الأمام لكي تكتشف ما هو مجهول وما هو مخفي. فهي عندما كانت طفلة صغيرة قررت أن تكون ممثلة، لأنها سمعت أحدهم يقول بإن الفنانين يعيشون حيوات متعددة ومختلفة.
وخلال مسيرتها، ناضلت من أجل أن تكون نجمة، ومن أجل أن تكون منتجة ومخرجة ناجحة.
وتضيف سلمى حايك قائلة بإنها تفتخر بجميع الأدوار التي لعبتها، إلاّ أن تقمصها لشخصية الفنانة الكبيرة فريدا كالو كان من أفضل أدوارها.
وعن جبران خليل جبران الذي يتحدث عن زوجين "متساويين في كل شيء"، كما لو أنهما عمادان لنفس البناية، تقول سلمى حايك بإنها انتظرت وقتًا طويلاً لكي تتزوج. بل أنها كانت في فترة ما من حياتها رافضة رفضًا قطعيًا لفكرة الزواج لأنها لا تسمح لأي أحد بأن يحبسها في قفص. إلاّ أن زوجها الفرنسي أشعرها بأنها حرة في كل ما تفعل بحيث لا يتدخل في شؤونها أبدا. لذلك استطابت العيش معه.
وتقول سلمى حايك بأن مؤسسة "كيرلينغ" التي أنشأتها لها فروع في جميع أنحاء العالم. وإلى حد الآن تمكنت 140000 امرأة من الاستفادة من خدماتها.
وفي نهاية الحوار، قالت سلمى حايك بإن مشاريعها الكثيرة تشعرها بأن حياة واحدة ليست كافية، مضيفة:" أتبع نصيحة جدتي التي نصحتني وأنا طفلة بأن لا أغسل وجهي في الصباح حين أنهض من النوم لأن الجسد يُنتج في الليل ما يعيد له الجمال والصحة. والجمال بالنسبة لي قناع زائل. وسني تناسبني راهنًا، وأنا أرغب في أن أشيخ من دون مُنغّصات".