إيلاف من لندن: عقد في عمّان، اليوم الاثنين، الاجتماع التشاوري الذي يستضيفه الأردن بمشاركة وزراء خارجية الأردن، السعودية، العراق، مصر مع وزير خارجية سوريا.
ويأتي الاجتماع استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة يوم 14 أبريل/نيسان الماضي، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
اجتماع جدة
وكان الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة اتفقوا على تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
كانت دول عربيّة عدّة على رأسها السعوديّة أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجًا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبيّة" تطوّرت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعوديّة وغيرها من الدول العربيّة فصائل المعارضة السوريّة.
وعلّقت جامعة الدول العربيّة عضويّة سوريا لديها في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشّرات التقارب بين دمشق وعواصم عدّة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسيّة، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصليّة بين البلدين.
لقاء الصفدي - المقداد
وعلى صلة، عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ووزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، اجتماعاً قبيل انطلاق أعمال اجتماع عمان التشاوري.
وبحث الصفدي مع المقداد الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناءً على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى، كما بحث الوزيران العديد من القضايا الثنائية كأمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه واللاجئين.
وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير خارجية سوريا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في بلده عام 2011.