: آخر تحديث
احتفالا باليوم العالمي لاستحضار ضحايا الهولوكوست

أزولاي: ذكرى المحرقة كونية وغير قابلة للاختزال

18
16
19
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط:شدد أندري أزولاي،مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الحالي لمؤسسة الثقافات الثلاث والأديان الثلاث، الخميس،بإشبيلية الإسبانية،على ضرورة الالتزام بالحفاظ على كونية ذكرى الهولوكوست وعدم قابليتها للاختزال والإنكار.
وقال أزولاي،مخاطبا الحاضرين،بمناسبة حفل إحياء الذكرى الذي تنظمه مؤسسة الثقافات الثلاث والأديان الثلاث سنويا،للاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست: "لقد اجتمعنا في رواق الحسن الثاني بإشبيلية ليؤكد كل واحد منا التزامه،على مر الأجيال، بالحفاظ على كونية ذكرى الهولوكوست وعدم قابليتها للاختزال والإنكار".
وأبرز أزولاي أن "التوافق السياسي والاجتماعي والروحي الاستثنائي الذي يجسده هذا الحفل الذي جمع، بنفس المشاعر والتأمل، أعضاء الحكومة الأندلسية، ورئيس البرلمان الأندلسي، وزعماء الطوائف اليهودية والمسلمة والمسيحية، ولأول مرة أكثر من خمسين طالبا وحارسا ملتزمين ومتيقظين، حتى يتم ضمان نقل ذكرى المحرقة على مر الأجيال دون تنازل أو حل وسط".
وبعد أن أشاد بحضور وشهادة روبرت وولفبرغ، أحد آخر الناجين من المحرقة، دعا مستشار ملك المغرب، الحضور إلى استحضار كلمات الملك محمد السادس في رسالته التاريخية في 18 مارس 2009 لمجتمع الأمم، حين قال إن "قراءتنا تنكب على تمحيص ونبش أحد الجروح التي تختزنها ذاكرتنا الجماعية، والتي عملنا على إلحاقها بأحد الوقائع التاريخية الأكثر إيلاما ضمن فصول التراث الكوني".
وأضاف أزولاي أن "كلمات أمير المؤمنين، كافة المؤمنين، التي قيلت في أرض الإسلام، يتردد صداها هنا واليوم في إشبيلية بأرض الأندلس، وهي تتحدث عن جميع المعالم الأخلاقية والمعنوية والسياسية التي اختار المغرب أن يعرف بها التزامه".
من جهته، أشار أنطونيو سانز، وزير الرئاسة بالحكومة الأندلسية المستقلة، إلى أن "المحرقة كانت نتيجة لآلاف السنين من الكراهية والتمييز ضد اليهود، وهو ما نسميه الآن بمعاداة السامية". وأضاف أن "التاريخ يواصل المضي قدما، لكن معاداة السامية تعود باستمرار. يجب أن نظل يقظين"، معتبرا أن المجتمع "بحاجة ماسة إلى مؤسسات مثل مؤسستنا، مؤسسة الثقافات الثلاث، لمواصلة العمل بعزم في مجالات التحسيس والشباب".
وزاد المسؤول الأندلسي قائلا : "نحن بحاجة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي حتى يشعر الناس بأن التنوع هو قوة وليس تهديدا".
من جانبه، قال خيسوس أغيري، رئيس البرلمان الأندلسي: "إن الشعب الذي ينسى تاريخه محكوم عليهم بتكراره، ولهذا السبب فإن ممارسة الذاكرة هي أفضل طريقة لتكريم جميع من ماتوا كضحايا لوحشية النازية خلال الحرب العالمية الثانية".
وأضاف أغيري: "علينا جميعا واجب التنديد بأي شكل من أشكال العنف لأسباب تتعلق بالمعتقد أو العرق أو الإيديولوجيا أو الجنس. دعونا لا ننسى أبدا، ولا ندير ظهورنا لأولئك الذين كانت لديهم القوة للبقاء على قيد الحياة في لحظات قاسية في التاريخ مثل تلك التي عانى منها الشعب اليهودي".
وخلص أغيري إلى القول: "اليوم يجب أن نعمل انطلاقا من التربية لمنع تكرار هذا الوضع مرة أخرى في أي ركن من أركان العالم".
وتميز الحفل بحضور عدد من الشخصيات، ضمنهم ريكاردو سانشيز أنتونيز مندوب الحكومة الأندلسية، وسيدي سيدي أباه القنصل العام للمغرب في إشبيلية، ونواه حكيم المتحدثة باسم سفارة إسرائيل في مدريد، وتوماس بورغوس نائب وزير رئاسة الحكومة الأندلسية، وإسحاق بينزاكوين رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا، وخايمي مورينو مدير مركز سفاراد إسرائيل، وخالد نييتو رئيس مؤسسة مسجد إشبيلية، إلى جانب غابرييل سانشيز المندوب المسكوني لأبرشية إشبيلية.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار