: آخر تحديث
منذ إطلاق عملية سرفال عام 2013

تسعة أعوام ونصف من التدخل العسكري الفرنسي في مالي

25
15
13

باريس: في ما يلي تذكير بأبرز المحطات منذ إطلاق عملية سرفال الفرنسية في مالي عام 2013 والتي نقلت عام 2014 الى قوة برخان التي أنجزت الاثنين انسحابها من البلاد بدفع من المجلس العسكري الحاكم.

وفي إطار هذه العمليات في منطقة الساحل، قُتل 59 جنديا فرنسيا وفق ما أعلن الاثنين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أشاد بـ"تضحيتهم".

في آذار/مارس 2012، سيطر المتمردون الطوارق الانفصاليون على مناطق الشمال الثلاث كيدال وغاو ثم تمبكتو (شمال مالي). لكنهم ما لبثوا أن أُبعدوا على أيدي شركائهم الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

في 11 كانون الثاني/يناير 2013، أطلقت فرنسا عملية سرفال في مالي لوقف تقدم الجهاديين.

في نهاية كانون الثاني/يناير، استعاد الجنود الفرنسيون والماليون مدينة غاو ثم دخلوا إلى تمبكتو من دون قتال قبل أن يسيطروا على مطار كيدال.

بعد ثلاثة أسابيع من بدء التدخل الفرنسي، لقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استقبال الفاتحين في باماكو وتمبكتو.

في الأول من تموز/يوليو، أطلقت "عملية الأمم المتحدة المتكاملة لإحلال الاستقرار في مالي" (مينوسما)، وحلت محل قوة إفريقية.

في أيار/مايو 2014، استعادت مجموعات متمردة من الطوارق والعرب السيطرة على كيدال بعد مواجهات مني فيها الجيش المالي بهزيمة كبيرة.

في الأول من آب/اغسطس، حلت محل "سرفال" عملية "برخان" ذات الأبعاد الإقليمية بمشاركة ثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل.

في أيار/مايو-حزيران/يونيو 2015 وقع اتفاق السلام في الجزائر العاصمة بين الحكومة المالية والمتمردين السابقين من الطوارق، لكن تطبيقه بقي صعبا.

منذ ذلك الحين، امتدت أعمال العنف إلى الجنوب ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

اعتبارا من 2015، تضاعفت الهجمات على القوات المالية والأجنبية والأماكن التي يرتادها أجانب. وقد استخدمت فيها عبوات يدوية الصنع، كما نفذ جهاديون هجمات خاطفة على دراجات نارية وغيرها.

في آذار/مارس 2017، اتحد الجهاديون المرتبطون بتنظيم القاعدة لبلاد المغرب الإسلامي وحركة الداعية الفولاني المتطرف امادو كوفا الذي ظهر في 2015 في وسط مالي، تحت مظلة "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" بقيادة الزعيم الإسلامي إياد أغ غالي المنتمي إلى الطوارق.

تصادم مروحيتين

أواخر عام 2019، قُتل 13 جنديًا فرنسيًا جراء حادث تصادم مروحيتين.

وانتشر تنظيم الدولة الإسلامية أيضا في الصحراء الكبرى وشنّ سلسلة من الهجمات الواسعة على قواعد عسكرية في مالي والنيجر.

وصُنف العدو الأول خلال قمة بو (جنوب غرب فرنسا) في كانون الثاني/يناير 2020 بين باريس وشركائها في مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد).

بالإضافة إلى تركيزها على تنظيم الدولة الإسلامية، واصلت "برخان" في 2020 سياستها في القضاء على الكوادر الجهادية.

في الرابع من حزيران/يونيو، قتلت قوة برخان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري عبد المالك دروكدال في مالي في نجاح رمزي كبير. في تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت فرنسا بالرصاص "القائد العسكري" للحركة باه أغ موسى.

لكن الجهاديين لم يخففوا قبضتهم. فقد قتل تنظيم الدولة الاسلامية في الصحراء ستة عمال إغاثة فرنسيين في آب/أغسطس 2020 في النيجر.

في 2021 قتلت القوات الفرنسية زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي.

في 18 آب/اغسطس 2020، أطاح انقلاب بالرئيس المالي ابراهيم ابوبكر كيتا الذي انتخب في 2013 بعد أشهر من أزمة سياسية.

تدهورت العلاقات بين باريس وباماكو بعد انقلاب جديد في 24 أيار/مايو 2021.

في 10 حزيران/يونيو أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرحيل التدريجي لخمسة آلاف عنصر من قوة برخان لابقاء قوة مخفضة من 2500 الى 3000 رجل.

في 25 أيلول/سبتمبر، اتهم رئيس الوزراء المالي فرنسا "بالتخلي في منتصف الطريق" عن بلاده مع خفض عديد برخان مبررا ضرورة "البحث عن شركاء آخرين".

في 30 أيلول/سبتمبر وصف ماكرون تصريحاته بانه "مخزية".

في نهاية كانون الأول/ديسمبر نددت حوالى 15 قوة غربية بينها باريس ببدء انتشار مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية في مالي.

في 9 كانون الثاني/يناير 2022 أغلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، حدودها مع مالي وفرضت عليها حظرا بسبب ارجاء انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مرتقبة في 27 شباط/فبراير. تم رفع الحظر في تموز/يوليو.

في 24 كانون الثاني/يناير وقع انقلاب عسكري في بوركينا فاسو، الدولة الثالثة بين الأربع التي تنتشر فيها قوة برخان، ويحكمها مجلس عسكري.

في نهاية كانون الثاني/يناير، طالب المجلس العسكري الحاكم في مالي الدنمارك بالسحب الفوري لجنودها المئة الذين وصلوا مؤخرا كجزء من التجمع الأوروبي للقوات الخاصة تاكوبا، قائلا انه لم يعط موافقته على هذا الانتشار.

السفير الفرنسي

في 31 كانون الثاني/يناير قرر طرد السفير الفرنسي.

في 17 شباط/فبراير، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون رسمياً انسحاب برخان وتاكوبا من مالي. حدد إيمانويل ماكرون مهلة للانسحاب تراوح بين "أربعة وستة أشهر".

في 18 منه، طلبت باماكو من باريس أن تسحب "بدون تأخير" جنودها من البلاد، وهو طلب قوبل بالرفض من جانب إيمانويل ماكرون.

في 2 آيار/مايو، أعلن المجلس العسكري الحاكم إلغاء الاتفاقيات الدفاعية الموقّعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين.

في 15، أعلنت باماكو الانسحاب من مجموعة دول الساحل الخمس.

في 13 حزيران/يونيو، غادر الجيش الفرنسي رسميا قاعدة ميناكا العسكرية في شمال شرق مالي، بعدما انسحب من قاعدة غوسي في نيسان/أبريل، وقبل مغادرة قاعدة غاو في آب/أغسطس الحالي.

في 29، مدّدت الأمم المتحدة تفويض بعثتها إلى مالي (مينوسما) التي لم تعد تحظى بدعم جوي فرنسي، لمدة عام.

في 1 تموز/يوليو، أعلنت باريس انتهاء عمل القوات الخاصة الأوروبية "تاكوبا".

في تموز/يوليو، تضاعفت العقبات الدبلوماسية بين باماكو ومينوسما.

مع انسحابها من مالي، خفضت فرنسا وجودها في منطقة الساحل إلى النصف مع 2500 جندي تقريبًا. وتبقي فرنسا دعمها لمالي لكن من الصفوف الثانوية، إذ لا تزال تنشر أكثر من ألف عنصر في النيجر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار