: آخر تحديث
حادث عباس في رام الله مؤكداً حلّ الدولتين

عبدالله الثاني: نحن والفلسطينون الأقرب لبعض

58
56
63

إيلاف من لندن: أكد عاهل الأردن بعد زيارة قصيرة لمدينة رام الله أن الأردن سيبقى على الدوام مع الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا "نحن والفلسطينيون الأقرب إلى بعض وفي نفس الخندق".
وحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي، عبر الملك عبدالله الثاني في مستهل مباحثات عقدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية، يوم الإثنين، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وكبار المسؤولين من الجانبين، عن سعادته لوجوده في رام الله وتقديره للأشقاء الفلسطينيين على كرم الضيافة، مباركاً للرئيس عباس وللشعب الفلسطيني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان.
 


حلّ الدولتين

ولفت الملك إلى أن المنطقة لا يمكنها أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال البيان إن الملك عبدالله الثاني شدد على ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وخاصة في القدس والحرم القدسي الشريف، التي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل والدائم، "الذي هو هدفنا جميعاً حتى تعيش الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل".

وأشار الملك إلى أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وشدد عاهل الأردن، على أهمية أن تحظى القضية الفلسطينية بالزخم المطلوب دولياً وألا تقلل أية أزمات مستجدة من حضورها على الساحة العالمية.

 

كلام عباس

بدوره، أعرب الرئيس عباس عن ترحيبه بالملك الهاشمي وولي العهد قائلاً "نرحب بكم بين أهلك وإخوانك، وهذا شرف كبير أن تزورنا"، مؤكداً أهمية زيارة الملك للتشاور في إطار إدامة التواصل بين الجانبين و"سماع رأي جلالة الملك السديد".
وأضاف الرئيس الفلسطيني "نحن والأردن شعب واحد، والمصلحة والهموم واحدة والآلام والآمال واحدة، لذلك نرحب بالتواصل واللقاء مع جلالتكم بشكل دائم".

وأشاد الرئيس عباس بمواقف الأردن الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الدولية، وقال إن "الموقف الأردني من القضية الفلسطينية هو موقف فلسطيني"، مقدراً عالياً الجهود التي يبذلها الملك في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

وتناولت المباحثات الوضع في الأراضي الفلسطينية، إذ تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الهدوء الشامل، وتعزيز الاستقرار خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، واحترام حق المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في الحرم القدسي الشريف، دون أي استفزازات أو تدخل.
وركزت المباحثات على أهمية العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد من شأنه إضعاف فرص إحلال السلام والتأثير سلباً على جهود تحقيقه.

وتم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المبذولة لضمان استمرار تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء مهامها ضمن تكليفها الأممي.

 

الجانب الاقتصادي

كما تطرقت المباحثات إلى ضرورة مواصلة بذل الجهود الدبلوماسية بما يخدم مصلحة الشعبين، فضلا عن تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في الجانب الاقتصادي.
وجرى بحث المشاريع الإقليمية المشتركة وكيفية مشاركة الأشقاء الفلسطينيين فيها، لا سيما تلك المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من آثار الأزمة الأوكرانية على المنطقة.

وحضر المباحثات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ورئيس مكتب تمثيل المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين محمد أبو وندي، وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار