ايلاف من لندن : قرر العراق رسميا الاثنين منع وسائل اعلام البلاد من استضافة الدبلوماسي الايراني المحلل السياسي أمير موسوي نظرا لتهديده للامن الوطني والقومي للبلاد من خلال طروحاته وتحريضه على الكراهية.
فقد أصدرت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية الرسمية اليوم قرارا حصلت "ايلاف" على نصه بمنع استضافة موسوي بعد تحريضه ايران على قصف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشمالي.
وقالت الهيئة في قرارها إنه "استنادا الى الصلاحيات المخولة لها التي تنص على انه في حالة وجود احدى العمليات التي تشكل خطرا يهدد السلامة العامة او النظام فانه يجوز لها العمل فورا على تعليق هذه العملية وفقا للائحة قواعد البث الاعلامي لمنع التحريض على العنف والكراهية".
وقالت في خطاب الى وسائل الاعلام العراقية انه بسبب ذلك "تقرر منع ظهور واستضافة المحلل السياسي الإيراني أمير موسوي في وسائلكم الإعلامية وذلك لتصريحاته غير المسؤولة التي أطلقها عبر وسيلة إعلامية عراقية ومثلت تهديدا واضحا للأمن الوطني والقومي العراقي في التحريض على استهداف محافظة عراقية" في اشارة الى أربيل .. وكذلك اضراره بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية لعدم امتلاكه الصفة الرسمية".
تحذير
وحذرت الهيئة وسائل الإعلام من التبعات القانونية في حال استضافته "لحين حسم الموضوع من قبل لجنة الاستماع في الهيئة".
وكان أمير موسوي قد ظهر مساء امس الاحد من على شاشة قناة العهد الفضائية الناطقة بأسم مليشيا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي الموالي لايران قائلا إن "هناك ثلاثة أهداف في أربيل وقد تم إبلاغ القيادة في أربيل بضرورة معالجتها وفي حال لم يتم ذلك ربما خلال الأيام المقبلة سنشهد ضربات أخرى لأربيل" في تحريض واضح ابعد ساعات من تعرض اربيل لقصف صاروخي ايراني عبر 12 صاروخا باليستيا فجر أمس.
من هو أمير موسوي
وأمير موسوي سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني ومدير مرکز الدراسات الدراسات الإستراتيجية في طهران ومولود في مدينة النجف العراقية في 23 أيلول سبتمبر عام 1957 ويجيد اللغتين العربية والفارسية ويشارك في مختلف البرامج والمناظرات واللقائات التلفيزيونية في القنوات الفضائية العربية کمحلّل سياسي في شئون الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بما يسمى محور المقاومة .
و قبل ثلاثة أشهر من بداية الحرب العراقية الإيرانية في ايلول 1980 وعندما بدأ النظام العراقي السابق باخراج الإيرانيين من البلاد تمّ طرده وعائلته من العراق مع عشرات الآلاف من الإيرانيين الذي انتقلوا الی بلدهم لكونهم من أصل إيراني.
ملحقا ثقافيا ايرانيا في دول عدة
وفي عام 1983 احتضنته الاجهزة الايرانية الرسمية ومنحته صفة دبلوماسي وارسلته الى بروكسل ممثّلا ثقافيا لايران وخلال الفترة بين عامي 1990و1996 عمل مستشارا ثقافيا في السفارة الايرانية في السودان ثم عين بالوظيفة نفسها في الجزائر وبعد نهاية هذه الفترة عاد إلی إيران وشغل مناصب مختلفة في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وکذلك مدير الدراسات الدراسات الإستراتيجية في طهران.
وفي مقال عن أمير موسوي يوضح الكاتب العراقي حيدر صبي "ان هذا المحلل السياسي الخبير بشؤون الشرق الاوسط يسوق افكاره ليصيرها كمقدمات لمخطط معد سلفا داخل اروقة المخابرات الايرانية اريد تنفيذه في الداخل العراقي" بحسب قوله.
واضاف قائلا "يجب علينا ان لا نستغرب بعدها بما تولد من متراكم سلبي بداخل "السيد المُهَجَّر" ظهر "بما يحمله من حقد وضغينة وكراهية تجاه العراق والعراقيين وفيما يبدو أنه كان ينتظر الفرصة المواتية لينتقم لنفسه من عراقيي الداخل وفعلا واتته الفرصة سانحه بعد الاطاحة بنظام صدام حسين على يد من تصفهم الجمهورية الاسلامية بالشيطان الاكبر".
ويشير الكاتب صبي في معلومات لم تستطع "ايلاف" التحقق من دقتها الى ان أمير موسوي تلقى تدريبا مكثفا لدى اجهزة المخابرات الايرانية ليعمل لديها في الخارج تحت غطاء ثقافي.
جزائريون طلبوا طرده من البلاد
خلال عمل موسوي ملحقا ثقافيا بسفارة ايران في الجزائر فقد دعا مغرّدون جزائريون وعرب عام 2016 الحكومة الجزائرية لاتخاذ قرار بطرد موسوي لاتهامه بتنفيذ مخططات إيرانية لإثارة الفوضى في الجزائر، قائلين إنه "من غير المستبعد أن يكون موسوي خلف أحداث غرداية الدموية" كما قال موقع عربي 21 الفلسطيني.
ونشر الناشطون على تويتر هاشتاغ "اطردوا أمير موسوي"و "سفارة إيران وكر للتجسس وتجنيد مواطنين كعملاء لجهاز مخابراتها" حيث شهد الهاشتاغ مشاركة عربية واسعة أيضا.