واغادوغو: أعلنت بوركينا فاسو الأربعاء ارتفاع حصيلة الهجوم الذي شنه مسلحون يعتقد انهم جهاديون خلال عطلة نهاية الأسبوع واستهدف قوة من الدرك شمال البلاد، الى 53 قتيلا.
ويعذ هذا الهجوم الأكثر دموية الذي تتعرض له قوات أمنية في هذه الدولة الاوقعة في غرب افريقيا منذ اندلاع العنف الجهادي قبل ستة أعوام.
وقال مصدر أمني إن مهاجمين في شاحنات صغيرة ودراجات نارية هاجموا قبل فجر الأحد قوة للدرك في إيناتا قرب الحدود مع مالي، ما أدى الى حدوث اشتباك استمر فترة طويلة.
والاثنين كان عدد ضحايا الهجوم 32 قتيلا.
لكن المتحدث باسم الحكومة أوسيني تامبورا قال الأربعاء إن الحصيلة الإجمالية بلغت 53 قتيلا، 49 من عناصر الدرك وأربعة مدنيين.
وأضاف بعد اجتماع حكومي "لحسن الحظ وجدنا 46 من عناصر الدرك على قيد الحياة".
لكن مصادر محلية قالت إن نحو 150 دركيا يتمركزون في إيناتا، ما يعني أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وتظاهر المئات في مدن عدة من بوركينا فاسو الثلاثاء للمطالبة باستقالة المسؤولين بسبب "عدم القدرة على وقف الهجمات الإرهابية".
وانتقد الرئيس روش مارك كريستيان كابوري الأربعاء "الخلل الكبير" داخل الجيش، وقال خلال مغادرته اجتماعا لمجلس الوزراء "هذا غير مقبول، ولهذا أتفهم ردود الفعل الغاضبة".
وكان تمبورا قد أعلن في وقت سابق إقالة قائد القوات المسلحة في شمال البلاد من منصبه عقب هجوم الأحد، كما تم إعلان الحداد في البلاد من الثلاثاء وحتى الخميس.
وتشهد بوركينا فاسو منذ 2015 هجمات جهادية متكررة ودامية، تنفذ غالباً في منطقتي الشمال والشرق القريبتين من مالي والنيجر. وتقع هجمات في بعض الأحيان في الجنوب.
وأدت هذه الهجمات التي تترافق مع كمائن وتنسب إلى جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، إلى مقتل نحو ألفي شخص وأرغمت أكثر من 1.4 مليون شخص على الفرار من منازلهم، حسب أرقام رسمية.