: آخر تحديث
شملت مواقع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة

مقتل 125 متمردًا يمنيًّا في غارات للتحالف الذي تقوده السعودية حول مأرب

74
72
72

الرياض: أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن مقتل 125 عنصرًا من المتمرّدين الحوثيّين في الساعات الأربع والعشرين الماضية في غارات جديدة حول مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال البلد الذي تمزّقه الحرب.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنّه قام بتنفيذ "22 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا" في الأربع وعشرين ساعة الماضية. وأدّت هذه الغارات إلى "تدمير 14 من الآليات العسكرية والقضاء على 125 عنصرًا إرهابيًّا".

واستهدفت الغارات منطقة صرواح غرب مدينة مأرب، ومحافظة البيضاء جنوب مدينة مأرب.

وفي وقت مبكر من صباح الخميس، أعلن التحالف أنّه نفّذ "ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء و صعدة (شمال) شملت مواقع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ومخازن أسلحة" للحوثيين.

ويُعلن التحالف الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليًّا منذ 2015، عن غارات جوية لوقف تقدّم المتمرّدين يوميًّا منذ شهر، أدّت إلى مقتل نحو 3350 مقاتل.

ويتعذّر التحقّق بشكل مستقل من هذه الأرقام. ونادرًا ما يعلن المتمرّدون الحوثيّون عن خسائرهم.

ويحاول التحالف منع المتمرّدين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليًّا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عمليّاتهم العسكرية للسيطرة عليها.

ومن شأن سيطرة المتمرّدين على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.

وأقرّ مسؤول عسكري حكومي الأسبوع الماضي بأنّ المتمردين يتقدّمون باتجاه مأرب من جهة الجنوب.

النزاع في اليمن

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظّمات إنسانية عدّة.

واختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن السويدي هانس غروندبرغ الخميس جولته التي استمرت ثلاثة أيام في اليمن في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام المتوقّفة.

وقال في بيان صادر عن مكتبه إنّه شدّد خلال اجتماعاته على "الحاجة للتوصّل إلى حلول شاملة وإلى حوار سياسي شامل".

وتابع أنّه "لقد اختبرت خلال زياراتي هذه تأثير النزاع بشكل مباشر على المدنيين في تعز بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليوم".

وتعز هي إحدى أكثر المدن تأثّرًا بالحرب منذ بداية النزاع في منتصف 2014.

وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويقطنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمرّدين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرّر.

ودعا جميع أصحاب الشأن إلى الإنخراط في مناقشات بنّاءة حول القضايا السياسيّة والعسكرية والاقتصادية التي تهمّ جميع اليمنيين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار