بشكيك (قرغيزستان): أوقفت الشرطة في قرغيزستان 15 شخصًا للاشتباه في تحضيرهم لانقلاب على ما أعلنت الأجهزة الأمنية قبل يومين من انتخابات تشريعية يشهدها البلد الواقع في آسيا الوسطى والذي غالبًا ما يشهد أزمات سياسية.
وقالت مفوضية الدولة للأمن القومي في بيان إنّ الموقوفين الذين لم يفصح عن أسمائهم، يُشتبه في أنهم خططوا لتمهيد الطريق أمام انقلاب من خلال زرع الفوضى عبر تنظيم تظاهرات تضم "ألف شاب يتسمون بالعدائية" للاحتجاج على نتائج الاقتراع الذي سيحصل الأحد.
وأضافت في بيان "كانت هذه المجموعة تخطط لتنظيم تظاهرات واسعة (في العاصمة) بشكيك ومن ثم السعي إلى تدهور الوضع من خلال التسبب بمواجهات مع القوى الأمنية والاستيلاء على السلطة بالقوة".
وأوضحت المفوضية أنّ الشركة ضبطت كذلك "أسلحة نارية وذخائر" خلال عمليات تفتيش.
وتقع قرعيزستان الجمهورية السوفياتية السابقة عند حدود كازاخستان والصين وهي دولة فقيرة عرفت أزمات سياسية عدة منذ استقلالها قبل ثلاثين عامًا.
وتشهد الانتخابات فيها عادة منافسة أكبر من دول آسيا الوسطى الأخرى لكنها تعاني من عدم استقرار واسع.
وتلت الانتخابات التشريعية العام الماضي تظاهرات تندد بعمليات تزوير لصالح الرئيس حينها سورونباي جينبيكوف.
وشهدت بشكيك وقتها تظاهرات احتل خلالها المحتجون إدارات حكومية فيما أصيب مئات الأشخاص بجروح خلال مواجهات مع الشرطة.
وألغيت نتائج الاقتراع وأفرج عن السياسي صادر جباروف من السجن وعين رئيسًا للوزراء بالوكالة. وأصبح الرجل القوي في البلاد وانتخب لاحقًا رئيسًا في كانون الثاني/يناير 2021.