إيلاف من بيروت: أصدر مولوي عبد الحميد، خطيب صلاة الجمعة السني في زاهدان، جنوب شرقي إيران، بيانا جديدا أعرب فيه عن أمله في أن تكون أفغانستان تحت حكم طالبان، "ذراعاً للجمهورية الإسلامية ودول أخرى".
ودعا دول العالم إلى عدم "الحكم المسبق" على طالبان، متمنيًا أن تتمكن الحركة من "تطبيق الإسلام الصحيح"، وفقًا لموقع "إيران إنترناشونال".
وكان خطيب جمعة زاهدان السني، قد أصدر بيانا لتهنئة ودعم طالبان في 17 أغسطس (آب) الماضي، وصف فيه انتصارهم في أفغانستان بأنه يستحق "التهنئة" وحث الناس على عدم الالتفات إلى "الدعاية الأحادية الجانب" ضد طالبان، واصفاً الحركة بأنها "قابلة للتعديل". وقد كان هذا البيان بتهنئة طالبان لسيطرتها على أفغانستان مثيرا للجدل.
وفي مقابلة جديدة نُشرت على موقع "ديدار"، كرر مولوي عبد الحميد دعمه لطالبان، قائلاً إن الحركة "تغيرت كثيرًا"، وإن منتقدي طالبان "متطرفون".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي حرم فيه عدد كبير من الفتيات الأفغانيات من التعليم في وقت قصير، منذ وصول طالبان إلى السلطة، واضطرت بعض الرياضيات والصحافيات ونشطاء المجتمع المدني والفنانين إلى الفرار من البلاد. كما تسببت حركة طالبان في خسارة العديد من الناشطات في الحكومة لوظائفهن من خلال فرض الحجاب على جميع النساء وفرض الفصل بين الجنسين على نطاق واسع.
يذكر أن دعم عبد الحميد لطالبان واجه ردود فعل واسعة في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان أنها تستعيد جائزة "الناشط الحقوقي" التي مُنحت لعبد الحميد في يناير (كانون الثاني) 2014، احتجاجًا على دعم مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة زاهدان السني، لجماعة طالبان.