"إيلاف" من لندن : فيما استعرضت فصائل الحشد الشعبي العراقية اليوم قواتها فقد اكد القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي التي يٌخضعها القانون لقيادته ان أبناء الحشد هم أبناء الدولة وبهم يستعيد العراق دوره التاريخي في المنطقة.
وقال الكاظمي خلال حضوره الاستعراض العسكري للحشد الشعبي بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسه منتصف حزيران يونيو عام 2014 "أحيي أبناء العراق أبناء الحشد الشعبي البطل في عيد تأسيسه".. مؤكدا ان "أبناء الحشد هم أبناء الدولة وهم مستمرون بتقديم كل ما يخدم شعبنا ووطننا".
وأضاف الكاظمي في كلمة له مخاطبا المستعرضين " أنتم والقوات الأمنية دحرتم الإرهاب وامامكم المزيد وبوعيكم و انضباطكم و مهنيتكم يحفظ الحشد الشعبي وبكم نستعيد للعراق دوره التاريخي في المنطقة".. متابعا "أحيي بطولاتكم و وتضحيات الشهداء و عوائلهم الكريمة".
عمل تحت راية العراق
كما كتب الكاظمي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "حضرنا استعراض جيشنا البطل في 6 كانون، وأيضا الشرطة الباسلة، واليوم حضرنا استعراض أبنائنا في الحشد الشعبي.. نؤكد أن عملنا هو تحت راية العراق، وحماية أرضه وشعبه واجب علينا. نعم للعراق.. نعم للعراق القادر المقتدر".
وجرى الاستعراض في معسكر للحشد (80 كم شرق بغداد) كان مقرا لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في محافظة ديالى وتم ترحيل عناصرها برعاية اميركية الى دول ثالثة وتم نقل معظمهم الى البانيا التي يقيمون فيها حاليا.
وجاء تنظيم الاستعراض العسكري للحشد في عيده السنوي السابع وذكرى بدء عمليات تحرير المدن من تنظيم داعش كما قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان تابعته "ايلاف" .. مضيفة ان "هذا الاستعراض هو الأول لقوات الحشد الشعبي وشاركت فيه قوات مشاة من الحشد والمديريات القتالية والساندة".
مقاطعة
وقد شاركت جميع الفصائل المسلحة المقربة من ايران في الاستعراض وسط مقاطعة الفصائل التابعة للمرجعية الشيعية ولزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اذ تم عرض اسلحة وصواريخ متطورة وطائرات مسيرة ايرانية وآليات عسكرية ودبابات تابعة لكتائب "حزب الله" و"النجباء" و"عصائب أهل الحق" و"البدلاء" و"سيد الشهداء" .
ومقابل ذلك فقد امتنعت فصائل حشد العتبات الموالية لمرجعية المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني عن المشاركة في حيث قال مسؤول في فرقة العباس القتالية التابعة لحشد العتبات امس "لن نشارك في هذا الاستعراض او اي نشاط اخر للحشد" .
وكانت هذه الفصائل قد اعلنت العام الماضي خضوعها لقيادة القاد العام للقوات المسلحة والتزامها بتعليمات القيادة العسكرية على عكس المليشيات الموالية لايران المتمردة على السلطة وتنفذ عمليات عسكرية ضد مواقع عسكرية ودبلوماسية لواشنطن في البلاد للضغط من اجل مغادرة القوات الاميركية للعراق.
وكانت هذه الفصائل قد دخلت في نزاع مع السلطات مؤخرا كاد ان يتفجر قتالا بينها وبين القوات العراقية على خلفية اعتقال القيادي في مليشيات "الطفوف" قاسم مصلح بتهمة اغتيال ناشطين مدنيين في كربلاء جنوب العراق. وحضر الاستعراض العسكري رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس اركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي ووزير الدفاع جمعة عناد ورئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير يار الله ووزير الداخلية عثمان الغانمي ومستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي والأمين العالم لمنظمة بدر هادي العامري وقيادات أمنية أخرى.