: آخر تحديث
لقاء السيستاني والبابا يوم عراقي وطني للتعايش

روحاني للكاظمي: نرفض اعمال الجماعات المخلة بأمن بلدكم

51
57
54

ايلاف من لندن: دعا الكاظمي وروحاني خلال مباحثات هاتفية السبت دول المنطقة الى تعزيز الحوار في التعامل مع الصراعات التي تواجهها فيما اكد الرئيس الايراني رفض بلاده للاعمال التي تخل بامن العراق من بعض الجماعات.. فيما اعلن العراق اعتبار لقاء السيستاني والبابا يوما وطنيا للتسامح والتعايش.

وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في اتصال هاتفي اليوم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني سير العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة حيث اتفقا على دعوة جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة الى تعزيز الهدوء واتخاذ مسار الحكمة والعقلانية في التعامل مع الأزمات والتحديات كما قال بيان صحافي عن مكتب رئاسة الحكومة العراقية تابعته "ايلاف".

وقد عبر الكاظمي وروحاني عن تطابق وجهات نظرهما حول اعتبار الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل لحل الصراعات والأزمات في المنطقة. كما "اشاد الطرفان بالتقدم والنمو في العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والإيراني فضلا عن أمن المنطقة واستقرارها". واتفقا على دعوة جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة الى تعزيز الهدوء واتخاذ مسار الحكمة والعقلانية في التعامل مع الأزمات والتحديات.

وبارك الرئيس روحاني زيارة البابا للعراق كما أشاد بالجهود الحكومية العراقية التي اثمرت عن نجاح هذه الزيارة التاريخية. وندد بكل النشاطات المخلّة بأمن العراق التي ترتكب من بعض الجماعات .. معبراً عن"استنكار إيران لهذه النشاطات التي لا تخدم مصالح البلدين ولا استقرار المنطقة وازدهارها وتقدم شعوبها". وعادة ماتستهدف المليشيات العراقية الموالية لايران بالصواريخ اهدافا عراقية ومراكز تواجد قوات التحالف الدولي ومن بينها الاميركية.

من جانبه قال بيان للرئاسة الايرانية نشرته وسائل اعلام ايرانية وتابعته "ايلاف" ان روحاني قد حث الكاظمي على ضرورة الإسراع في تحرير الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك العراقية.

اعتبر روحاني إن "حجز الأموال الإيرانية في البنوك العراقية مخالف للقانون" بحسب قوله مضيفاً إنه "تم تجميد مليارات الدولارات من العملات الأجنبية المملوكة لإيران في البنوك العراقية".

واضاف روحاني قائلا "رغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين العراقيين لم يتم الإفراج عن الموارد المملوكة لإيران".. مؤكدا على ضرورة الإفراج الفوري عن هذه الموارد .

من جهة اخرى وصف الرئيس الإيراني وجود القوات الأمريكية في المنطقة بما في ذلك العراق بأنه "مزعزع للاستقرار ومثير للقلق".. وقال "لقد لعب الأميركيون دائمًا دورًا مدمرًا في المنطقة كما أن تسريع قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية من البلاد قد يؤدي إلى السلام والاستقرار".

واشار روحاني الى إن "مشاكل وقضايا المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة".. منوها الى   أن إيران مستعدة  للتعاون مع دول المنطقة في هذا المجال من أجل الحفاظ على الأمن والسلام والطمأنينة".

وقال البيان الرئاسي الايراني ان الكاظمي قدم "الشكر للجمهورية الإسلامية على مساعدتها في إرساء الأمن والاستقرار في العراق".. موضحا ان رئيس الوزراء العراقي قد وصف العقوبات الأميركية على إيران قاسية غير شرعية وقاسية، وقال "لحسن الحظ مع التغييرات في الحكومة الأميركية تم تهيئة ظروف جديدة للتعاون بين الدول وسيبذل العراق جهوده لرفع العقوبات عن إيران بشكل كامل" كما اوضح البيان مشيرا الى انه اعلن عن تشكيل لجنة عراقية خاصة لتسهيل عملية عبور البضائع بين البلدين وفقاً للبيان.

وكان الكاظمي قد زار طهران في21 تموز الماضي والتقى مع روحاني ضمن مباحثاته مع القادة الايرانيين.العاصمة طهران،

يوم للتسامح والتعايش

اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت عن اعتبار يوم السادس من اذار مارس الذي شهد لقاء البابا مع السيستاني في النجف يوما وطنيا في كل عام للتسامح والتعايش.

وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي تويتر" وتابعتها "ايلاف" انه "بمناسبة اللقاء التأريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس ولقاء الأديان في مدينة أور التأريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام يوماً وطنياً للتسامح والتعايش في العراق".

واقام البابا مساء اليوم قداسا في كاتدرائية مار يوسف بوسط بغداد بحضور شخصيات عراقية يتقمها الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلوسي وعدد من العائلات المسيحية العراقية.

واشار البابا في كلمة له الى ان العالم لا يٌغير بالسلطان او بالقوة "وانه يمكن ان نسال انفسنا كيف نتصرف امام المواقف الصعبة . وقال ان الغني عند الله من يعطف على اخيه وليس من يهتف له الجمهور.

واضاف "نستطيع ان نشعر باننا لا نقدر ان نعمل شيئا ولا فائدة لنا.. لا نصدق ذلك لان الله يصنع العجائب ونحن معرضون للمحن".

وكان البابا قد التقى في النجف صباح اليوم مع المرجع الشيعي الاعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني حيث بحثا "بحث معاناة العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وتهجير اضافة الى الظلم والقهر والاضطهاد الديني والفكري وغياب العدالة الاجتماعية. واكد المرجع اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية فيما اكد الفاتيكان ان البابا اكد على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية حتى نتمكن من خلال الحوار المساهمة في خير العراق والمنطقة.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار