: آخر تحديث
افتتاح 3 قنصليات عامة لدول أفريقية بالداخلة

وزير خارجية المغرب: البوليساريو تعمل بمنطق العصابات

51
60
41
مواضيع ذات صلة

أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن لا مسار سياسيًا مع عصابات وقطاع طرق ومن هو فاقد الصدقية، في إشارة إلى جبعة البوليساريو.

إيلاف من الرباط: قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجمعة بالداخلة، ثاني أكبر مدن الصحراء، إن "من يمارس الاستفزازات يخرج عن الشرعية الدولية ويضع نفسه في مواجهة مع الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهذا ليس بغريب على جماعات تشتغل بمنطق العصابات"، في إشارة الى جبهة البوليساريو الانفصالية التي تحاول بين الفينة والاخرى عرقلة حركة النقل المدنية والتجارية في معبر الكاركرات بالحدود المغربية - الموريتانية والواقع بالمنطقة العازلة في الصحراء. 

أوضح بوريطة، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه في غينيا بيساو، كارلا باربوزا، وفي غينيا الاستوائية، سيميون أويونو إيسونو أنج، عقب افتتاح قنصليتي بلديهما على التوالي بالداخلة، أن المغرب كان يؤكد على الدوام أن "لا مسار سياسيًا مع عصابات، لا مسار سياسيًا مع قطاع الطرق، لا مسار سياسيًا مع من هو فاقد للصدقية ومن يشتغل كجماعات مسلحة وكعصابة".

أضاف بوريطة: "اليوم، نرى قطاع طرق بالمعنى الحقيقي. هذا لا يمكن أن يكون مخاطبا للمغرب، ولا يمكن أن يشكل أساسا لأي مسلسل سياسي".

وأكد أن "أعمال قطاع الطرق هاته لن تؤثر على المسار الذي اتخذه المغرب والذي يمشي فيه بقناعة الدول،وبالشرعية الدولية، وبالمواقف الواضحة للأمم المتحدة حول هذه الاستفزازات وحول عدم شرعيتها، سواء من قبل مجلس الأمن في قراراته في 2017، أو من قبل الأمين العام للأمم المتحدة".

من جهة أخرى، أشار الوزير المغربي إلى أن افتتاح ثلاث قنصليات بالداخلة، إضافة إلى الدور الذي يضطلع به في تطوير العلاقات الاقتصادية والإنسانية، يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، لأنه إشارة قانونية تأتي في إطار تبادل الوثائق ومعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية لسنة 1963.

واعتبر بوريطة أن فتح سبع قنصليات حتى الآن بمدينة الداخلة، عشية تخليد الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء، يعكس هذه التطورات الإيجابية، خصوصًا في ما يتعلق بدعم مغربية الصحراء من قبل دول شقيقة وصديقة.

وأوضح أن افتتاح قنصليات تابعة لدول من مناطق مختلفة من القارة الأفريقية يؤكد أن هذه الدينامية لا تتركز في منطقة واحدة بل تهم كل الدول الأفريقية، على أمل أن تصل إلى قارات أخرى قريبا، مضيفا أنها تعد كذلك إشارة قوية تعكس المنحى الإيجابي الذي تسير عليه قضية الوحدة الترابية، خصوصًا على مستوى القارة.

وأشار إلى أن افتتاح هذه القنصليات "يأتي كذلك في إطار نقاشات مجلس الأمن حول تمديد ولاية " مينورسو" والقرار الذي سيصدر خلال الأسبوع المقبل، مما يؤكد أن الأمم المتحدة، كباقي البلدان الإفريقية، لم تعد تنخدع بالخطابات الواهية والاستفزازات وأعمال قطاع الطرق".
وكانت ثلاث دول أفريقية، هي غينيا الاستوائية وغينيا بيساو وبوركينا فاسو، قد افتتحت قنصليات عامة لها في مدينة الداخلة،
وترأس بوريطة حفل تدشين القنصلية العامة لغينيا الاستوائية مع نظيره في غينيا الاستوائية. كما ترأس بوريطة حفل تدشين القنصلية العامة لغينيا بيساو رفقة نظيرته في غينيا بيساو. وترأس ايضا حفل تدشين القنصلية العامة البوركينابية رفقة نظيره البوركينابي ألفا باري.

يذكر ان غامبيا فتحت في 7 يناير الماضي قنصلية عامة بالداخلة، كما افتتحت القنصلية العامة لغينيا كوناكري في 17 من الشهر ذاته.

وافتتحت القنصلية العامة لجيبوتي في 28 فبراير الماضي، بينما افتتحت القنصلية العامة لليبيريا في 12 مارس الماضي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار