: آخر تحديث
البرلمان لتعليق إجباري وجونسون في دبلن ويدعو لانتخابات

الملكة تجيز قانون تأجيل "بريكست"

64
65
57

نصر المجالي: ستطلب الحكومة البريطانية للمرة الثانية من البرلمان، قبل تعليق أعماله الساعة 11 بتوقيت غرينتش مساء اليوم الاثنين حتى 14 أكتوبر المقبل، الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة.

وأعلن مجلس اللوردات الغرفة العليا للبرلمان أن الملكة اليزابيث الثانية منحت موافقتها الرسمية على قانون يمكن أن يرغم الحكومة على تأجيل "بريكست" إذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع بروكسل للخروج من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن مجلس اللوردات الاثنين.

وقال المجلس في تغريدة على موقعه الرسمي على تويتر "حصل القانون على الموافقة الملكية".

ووصف مقر رئيس الوزراء في 10 داونينغ ستريت تصويت الاثنين بأنه "الفرصة الأخيرة" لحزب العمال المعارض لضمان إجراء انتخابات عامة مبكرة.

ولكن الحكومة تتوقع الهزيمة، إذ إن أحزاب المعارضة تريد أولا تطبيق القانون الذي أقره البرلمان ومن المنتظر ان يحظى بموافقة ملكية اليوم الاثنين، والذي يهدف إلى تجنب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

تمديد الموعد

وكان رئيس الوزراء البريطاني دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة أول مرة بعد أن صوت أعضاء البرلمان، ومن بينهم أعضاء متمردون في حزب المحافظين، لصالح تشريع يطالبه بالسعي إلى طلب تمديد للموعد النهائي لـ"بريكست"، وهو 31 أكتوبر، إن لم تتوصل الحكومة إلى اتفاق قبل 19 أكتوبر.

قال وزراء في حكومة جونسون إنهم سيختبرون القانون الجديد، الرامي إلى تفادي الخروج بلا اتفاق، "إلى أقصى حد". وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، إن الحكومة ستلتزم بالقانون، لكنها "ستنظر بعناية" في "تفسيراته".
ومن بين الخطط المطروحة للنقاش أن تطلب الحكومة رسميا تمديد الموعد النهائي، على أن ترسل وثيقة ثانية توضح فيها أنها لا تريد أي تمديد.

وهناك خيار آخر محتمل، وهو أن تطلب الحكومة من أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي المتعاطفين معها الاعتراض على طلب التمديد بممارسة حق النقض.

جونسون في دبلن

وأصر بوريس جونسون على أنه لا يزال عازمًا على الحصول على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث أجرى محادثات مع نظيره الأيرلندي ليو فارادكار في دبلن يوم الاثنين.

وأقر رئيس الوزراء البريطاني بأن "لا صفقة" ستكون نتيجة سيئة لكلا الجانبين، قائلاً إن ذلك سيكون بمثابة "فشل في حكم الدولة" وأن السياسيين في الجانبين البريطاني والإيرلندي سيكونون "مسؤولين".

وقال إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول موعد قمة الاتحاد في أكتوبر المقبل، لكن رئيس الوزراء الأيرلندي حذر نظيره البريطاني من أن خروج بريطانيا بدون اتفاق سوف يؤثر في علاقات البلدين.

وأضاف أن مستقبل العلاقات يتوقف على الطريقة التي ستترك بها بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وشدد جونسون مرة أخرى على أن المملكة المتحدة سوف تغادر الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، قائلاً إن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يتسبب في "ضرر دائم" للديمقراطية.

خروج نظيف

وقال رئيس الوزراء الايرلندي فارادكار إنه لم يكن هناك شيء مثل "خروج نظيف" من الاتحاد الأوروبي، وحذر في هذا الاتجاه من أن القضايا والمشكلات لن تنتهي حتى إذا تمكن رئيس الوزراء من إجبار المملكة المتحدة على الخروج في نهاية شهر أكتوبر.

كما حذر رئيس الوزراء الأيرلندي، نظيره البريطاني من أن خروج بريطانيا بدون اتفاق سوف يؤثر في علاقات البلدين. وأضاف أن مستقبل العلاقات يتوقف على الطريقة التي ستترك بها بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وقال إن السيد جونسون واجه مهمة "شاقة" للحصول على صفقة تجارية شاملة، وسيكون الأمر أسوأ إذا لم تكن هناك حزمة طلاق مع الاتحاد، وفي بيان مشترك صدر بعد لقائهما، قال الزعيمان إنه تم تأسيس "أرضية مشتركة في بعض المناطق" ولكن "لا تزال هناك فجوات كبيرة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار