: آخر تحديث
أنظار العالم تتجه اليوم إلى لندن حيث التصويت على اتفاق بريكست

حين رفع ديغول "الكرت الأحمر" في وجه بريطانيا!

46
57
49
مواضيع ذات صلة

نصر المجالي: تتجه أنظار العالم بكل أوساطه السياسية والاقتصادية إلى قصر ويستمنستر في قلب لندن، حيث يصوّت مجلس العموم البريطاني مساء الثلاثاء على الاتفاق الموقع بين الحكومة وقادة الاتحاد الأوروبي (بريكست) وسط انفتاح كامل على كافة السيناريوهات. 

وحذرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، من أن الفشل في إنهاء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) سيكون "كارثة وخيانة لا تغتفر للثقة في ديمقراطيتنا".

وطالبت ماي النواب بتأييد صفقة الخروج التي توصلت لها مع الاتحاد الأوروبي، في تصويت مجلس العموم الذي حثت أعضاءه على إعادة النظر في اتفاق بريكست، مشيرة إلى أن "كتب التاريخ" ستحكم إن كان النواب صدقوا على الاتفاق بعد ضمان حماية الاقتصاد والأمة.

وطالما مرت العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأوقات صعبة ومفاوضات معقدة بدأت من طلب بريطانيا لعضوية المجموعة الاقتصادية التي سبقت الاتحاد في عام1961، والتي لاقت اعتراضا فرنسيا أعاق المشروع لمدة 12 عاما. وبعد دخول المملكة المتحدة عضوا في المجموعة في عام 1973 بقيت العلاقة مشوبة بالتوتر والمشاحنات.

ولقد مرت علاقات بريطانيا والاتحاد الأوروبي بمحطات بارزة انطلقت مند عام 1961 بتقديم لندن ترشيحها لعضوية المجموعة الاقتصادية، وانتهت يوم 23 يونيو 2016 بتصويت 51.9% من البريطانيين لفائدة الخروج من حضن الاتحاد.

أهم المراحل والمحطات

وفي الآتي أهم المراحل الرئيسة للعلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ العام 1961:

- 9 أغسطس 1961: رئيس الوزراء البريطاني المحافظ هارولد ماكميلان يتقدم بترشيح عضوية بلاده إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية التي سبقت إنشاء الاتحاد الأوروبي.

- 14 يناير 1963: الجنرال شارل ديغول يلجأ إلى الفيتو للمرة الأولى لاعتراض دخول المملكة المتحدة إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، ثم يلجأ إليه للمرة الثانية يوم 27 نوفمبر 1967 لنفس الهدف.

- أول يناير 1973: المملكة المتحدة تصبح عضوا في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في الوقت نفسه مع إيرلندا والدانمارك.   

- 5 يونيو 1975: البريطانيون يؤيدون في استفتاء بأكثر من 67% البقاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية.

- 30 نوفمبر 1979: رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر تطالب بحسم مقابل مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية في مقولتها الشهيرة "أريد استعادة أموالي"، وهو طلب حصلت عليه عام 1984.

- 20 سبتمبر 1988: تاتشر تلقي كلمة في بروج (بلجيكا) تعارض فيها أي تطور فدرالي للهيكلية الأوروبية.

- 7 فبراير 1992: توقيع معاهدة ماستريخت، الأساس الثاني للهيكلية الأوروبية بعد معاهدة روما عام 1957، وتستفيد بريطانيا من بند استثنائي يتيح لها عدم الانضمام إلى العملة الموحدة.

- 23 يوليو 1993: أقنع رئيس الوزراء المحافظ جون ميجور البرلمان بإقرار معاهدة ماستريخت بعدما لوح بالاستقالة، ووصف في اليوم نفسه ثلاثة من وزرائه المشككين في أوروبا بأنهم "جبناء".

- 20 أبريل 2004: رئيس الوزراء العمالي المؤيد لأوروبا توني بلير يعلن نيته تنظيم استفتاء حول الدستور الأوروبي الذي لم يتم إقراره في نهاية الأمر بسبب معارضة فرنسا والدانمارك.

- 23 يناير 2013: رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون يتعهد في كلمة له بإجراء استفتاء حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي إذا فاز حزبه في الانتخابات التشريعية عام 2015.

- 22 مايو 2014: تصدر حزب الاستقلال البريطاني المشكك في أوروبا والمعادي للهجرة، نتائج الانتخابات الأوروبية بأكثر من 26% من الأصوات، ليحصل على 24 نائبا.

7 مايو 2015: الحزب المحافظ يفوز في الانتخابات التشريعية، ويتم تبني القانون بتنظيم استفتاء حول البقاء في الاتحاد قبل نهاية العام 2017 قبيل عيد الميلاد.

20 فبراير 2016: كاميرون يعلن أن الاستفتاء سينظم يوم 23 يونيو 2016 غداة إعلان اتفاق حول إصلاحات كان يطالب بها خلال قمة في بروكسل.

- 15 أبريل 2016: انطلاق الحملة الرسمية للاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو 2016.

- 23 يونيو 2016: الناخبون البريطانيون يصوتون من أجل خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

- 29 مارس 2017: رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يتسلم رسالة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تفعّل المادة 50 من اتفاقية لشبونة لتبدأ بذلك عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). يفترض أن تستمر هذه العملية سنتين وتنجز عند الساعة 23,00 من التاسع والعشرين من مارس 2019.

- 22 نوفمبر 2018: توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق موقت حول العلاقات بينهما بعد بريكست، بعد أسبوع على تفاهمهما على "اتفاق انسحاب" بريطانيا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار