: آخر تحديث
مع دعوة زعيمه لانتخابات في حال فشل اتفاق "بريكست"

حزب العمال يتراجع أمام حزب المحافظين

68
84
81
مواضيع ذات صلة

نصر المجالي: بانتظار يوم الثلاثاء الحاسم غدا، حيث يصوت مجلس العموم البريطاني على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومع تصعيد زعيم حزب العمال مطالبه بضرورة الدعوة لانتخابات عامة، أشار استطلاع للرأي إلى تراجع شعبية الحزب أمام شعبية حزب المحافظين. 

وحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعضاء البرلمان، يوم الاثنين، على إلقاء نظرة ثانية على اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وحذرتهم من أن التصويت ضده قد يفتح الباب أمام تفكك المملكة المتحدة.

وفي مداخلة أمام مجلس العموم، قالت ماي: "أقول للأعضاء من جميع الأطراف في هذا المجلس، أيا كان ما قررتموه في السابق، امنحوا هذا الاتفاق نظرة ثانية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".

ومع الدعوة لانتخابات برلمانية في حال فشلت رئيسة الحكومة في الحصول على تأييد البرلمان بشأن خطتها، تراجعت شعبية حزب العمال المعارض بزعامة جيريمي كوربين بفارق ست نقاط عن حزب المحافظين، على الرغم من فوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مايو الماضي.

انخفاض شعبية

وانخفضت شعبية حزب جيريمي كوربين إلى 35 في المائة، وهو أدنى معدل له منذ منتصف ديسمبر 2018، في حين سجل حزب المحافظين ما نسبته 41 في المائة.

وتشير أرقام استطلاع (يوغوف) الذي أجراه لصالح صحيفة (التايمز)، إلى أن كوربين فشل تماماً في الاستفادة من المشاكل العميقة التي تواجه الحكومة.

وقالت تقارير إن أزمة زعيم حزب العمال تعمقت اليوم الاثنين حين أعلن عضو آخر في البرلمان ، وهو السير كيفين بارون ، أنه سيتحدى الأوامر للتصويت على اتفاق Brexit وسيصوت لصالح الاتفاق مساء غد الثلاثاء.

مجموعة قوية

ويمثل بارون مجموعة قوية في حزب العمال تؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث موقفها يزيد في الانقسام العميق في الحزب المعارض الطامح للسلطة. روثر فالي، أحد أقوى الأقاليم الداعمة للإجازات في البلاد، وهو من بين عدد من نواب حزب العمال الذين تسببوا في انقسام عميق في الحزب.

ودعا كوربين، في جلسة مجلس العموم يوم الاثنين الى اجراء انتخابات برلمانية جديدة والمجيء بحكومة جديدة قوية لقيادة المملكة المتحدة.

وتأتي هذه الدعوة مع استمرار حالة الانقسام والفوضى في مجلس العموم وتعرّض رئيسة الحكومة تيريزا ماي لنكسة جديدة، حيث كان المجلس صوّت يوم الأربعاء الماضي على تعديل يرغم رئيسة الحكومة على الإعلان خلال ثلاثة أيام عن الخطوات التي ستتخذها في حال رفض البرلمان اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) خلال تصويت مرتقب في الأسبوع المقبل.

احتمالات

وتوقعت تقارير أن تؤدي هذه النكسة إلى احتمالات أخرى، مثل إجراء استفتاء ثانٍ. ووافق أعضاء البرلمان على مطالبات بإرغام الحكومة على تقديم خطة بديلة حول "بريكست" خلال ثلاثة أيام بدلًا من 21 يومًا.

وصوّت 308 أعضاء مقابل 297 لمصلحة التعديل، الذي قدمه المحافظ دومينيك غرييف، والذي يرغم الحكومة على تقديم خطة بديلة حول "بريكست" خلال ثلاثة أيام عوضًا من 21 يومًا، في حال رفض أعضاء البرلمان مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

ومن بين أولئك الذين صوّتوا ضد الاتفاق 17 من المحافظين، من بينهم وزراء سابقون، هم جاستين غرينيغ وسام جييما وجو جونسون، الذين يرغبون في إجراء استفتاء آخر ليقرروا إذا ما كان ينبغي على المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوروبي أم لا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار