: آخر تحديث
تلويح باتخاذ إجراءات ضد استضافة وارسو لمؤتمر يتناول خطر طهران

إيران تُصعّد ضد بولندا: تذكروا ويلات الحرب العالمية الثانية

65
79
67

صعّدت إيران هجومها على بولندا، على خلفية استضافة وارسو مؤتمرًا دوليًا حول الشرق الأوسط في شهر فبراير المقبل، سيركز على بحث "الخطر الإيراني" في المنطقة.

إيلاف: وصف يوم الأحد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قرار وارسو استضافة المؤتمر بأنه "إجراء خاطئ ومرفوض"، مضيفًا أن هذا القرار يمثل "خطوة غير قانونية لا يمكن تبريرها".

ضرب الجهود الأوروبية
بحسب المسؤول الإيراني، فإن عقد المؤتمر يهدف إلى "بث التفرقة في أوروبا تجاه موضوع إيران"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تريد بعد انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران ضرب الجهود الأوروبية للحفاظ على هذا الاتفاق".

تحمّل التبعات
وقال قاسمي إن على بولندا أن تتحمل تبعات ونتائج استضافتها لـ"مؤتمر ضد دولة مستقلة". أضاف إنه "من المنتظر أن تتخلى بولندا عن مواكبة أميركا في عقد هذا المؤتمر، الذي يجسّد سياسة أميركا المعادية لإيران". 

ودعا المتحدث الحكومة البولندية إلى اتخاذ خطوات "للتعويض" عن ذلك، وإلا فإن "طهران ستتخذ إجراءات في إطار الرد بالمثل".

استدعاء القائم بالأعمال
بالتزامن مع التصريحات التحذيرية، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البولندية في طهران، وأعربت له عن احتجاج الجمهورية الإسلامية على التعاون بين وارسو وواشنطن في مسألة عقد لقاء يُعتبر خطوة معادية تجاه إيران. 

في المقابل، شرح القائم بالأعمال البولندي موقف بلاده، قائلًا إن اللقاء المرتقب ليس موجّهًا ضد إيران، وإن السلطات البولندية غير متضامنة مع التصريحات التي أدلى بها أخيرًا المسؤولون الأميركيون.

الرد ببيان
وزارة الخارجية البولندية ردت على استدعاء سفيرها لدى طهران، مؤكدة، في بيان، أن "من حق المجتمع الدولي أن يناقش قضايا إقليمية ودولية مختلفة، ومن حق بولندا أن تشارك في تنظيم لقاء وظيفته بلورة خطط عمل تهدف إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن، يوم الجمعة الماضي، أن بولندا ستستضيف يومي 13 و14 فبراير المقبل مؤتمرًا دوليًا ضد إيران، لبحث "تعزيز الأمن والاستقرار والحرية في غرب آسيا والتصدي للنفوذ الإقليمي الإيراني".

تحذير من المستقبل
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد وجّه إنذارًا إلى من سيستجيب لمبادرة واشنطن بشأن عقد القمة الدولية.

وفي معرض تعليقه على المبادرة نشر على حسابه في "تويتر" صورة تظهر المشاركين في القمة الدولية بشأن التسوية الشرق الأوسطية ومحاربة الإرهاب، التي عقدت في شرم الشيخ المصرية عام 1996، بمن فيهم الرؤساء السابقون للولايات المتحدة بيل كلينتون وروسيا بوريس يلتسين ومصر حسني مبارك وإسرائيل شمعون بيريز.

كتب ظريف تحت تلك الصور: "أذكّر من سيستضيف وسيشارك في المؤتمر ضد إيران: هؤلاء الذين حضروا العرض الأميركي الأخير الموجّه ضد إيران، إما ماتوا، أي وُصموا بالعار أو هُمّشوا، في وقت أصبحت فيه إيران أقوى من أي وقت مضى".

تذكير بالحرب العالمية الثانية
كما نشر ظريف صورًا تظهر لاجئين بولنديين فارّين من النازيين إبان الحرب العالمية الثانية، وجدوا مأوى في مخيم في محافظة أصفهان الإيرانية، وصليبًا تذكاريًا لضحايا الجرائم النازية. 

وذكر وزير الخارجية الإيراني بأن "بولندا لن تمحو عارها: هي تستضيف سيركًا موجّهًا ضد إيران، فيما كانت إيران تنقذ بولنديين إبان الحرب العالمية الثانية".

ولعب مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي على وتر اللاجئين البولنديين في الحرب العالمية الثانية، حيث نشر على حسابه على تويتر صورة لنصب مقبرة البولنديين في طهران، أرفقها بتعليق قال فيه: "هنالك الآن قبور 1892 بولنديًا مدفونين منذ العام 1942 في قلب طهران".

أضاف إن "إيران استضافت أكثر من مائة ألف بولندي مهاجر بعد الإفراج عنهم من معسكرات الأعمال الشاقة في عهد ستالين. القبور في إيران يمكن دفن جثث أخرى فيها، بعد مضي 30 عامًا، إلا أن أهالي طهران مازالوا محافظين على قبور ضيوفهم بعد مضي 77 عامًا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار