العيون: حل بمدينة العيون، كبرى محافظات الصحراء المغربية، صباح اليوم الإثنين وفد يضم قادة جميع الأحزاب السياسية، من الأغلبية والمعارضة، وذلك لعقد اجتماع مع شيوخ ووجهاء القبائل الصحراوية والمنتخبين الصحراويين وممثلي سكان الجماعات الصحراوية والمجتمع المدني.
وتقدم الوفد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعدد من كبار الشخصيات السياسيّة.
وفي تصريح لـ"ايلاف المغرب" قال إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن هذا "الاجتماع المهم" سيتباحث المستجدات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، وعلى الخصوص الاستفزازات التي تقوم بها جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة.
وأضاف العماري أن الوفد الذي حل بالعيون، ويضم حوالي 300 شخصية مغربية فاعلة في مختلف المجالات، رسالة مهمّة، ينبغي للمنتظم الدولي أن ينصت إليها بإمعان ويفهم مضامينها.
ومن أبرز المفاجآت التي حضرها قادة الأحزاب، لهذا اللقاء، منح الكلمة لمنتخبي الجهات الجنوبية، لتقديم شهادات حول ما يتتبعونه من مستجدّات، ومن أبرز المتدخلين القيادي في حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد.
ومن المرتقب أن يُسْفِر هذا الاجتماع عن إصدار الأحزاب السياسية "بيان العيون" من قلب كبرى حواضر الصحراء، تعبيراً منها عن رفضها للتحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة، وقرارها تغيير الوقائع على الأرض من خلال نقل بعض بناياتها من مخيمات تندوف لمنطقتي بئر لحلو وتفاريتي.
جدير بالذكر أن حدّة التوتُّر ازدادت على الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر في الآونة الأخيرة بِسَبَب التحركات غير المشروع لجبهة البوليساريو الانفصالية في المنطقة العازلة، وبالضبط في "تيفاريتي" و"بير لحلو".
واحتج المغرب بقوة لدى الأمم المتحدة على توغلات "بوليساريو" في المنطقة العازلة، داعيًا الأمم المتّحدة إلى تحمّل مسؤوليتها في الحفاظ على وقف إطلاق النَّار.