«إيلاف» من الرباط: اعتقلت الشرطة المغربية صباح اليوم الاثنين ناصر زفزافي متزعم الحراك الشعبي الذي تشهده منطقة الريف (شمال المغرب) منذ أكثر من ستة اشهر، حسب ما ذكرت مصادر متطابقة في الرباط .
وكان الزفزافي ملاحقا من القضاء منذ مساء الجمعة بتهمة اقتحام مسجد وتهجّمه على إمامه أثناء إلقائه خطبة الجمعة. واختفى الزفزافي عقب صدور مذكرة اعتقال في حقه بتهمة التهجم على إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة.
والزفزافي شاب عاطل عن العمل في التاسعة والثلاثين من العمر تحول الى متزعم ل "الحراك" الذي انطلق نهاية أكتوبر الماضي عقب وفاة السماك محسن فكري طحنا في شاحنة لتدوير النفايات.
وظلت قوات الامن المغربية منذ مساء الجمعة تبحث عن الزفزافي الذي تمكن من الافلات من الشرطة.
يذكر ان الزفزافي دعا في آخر تسجيل فيديو نشره الجمعة، الى "المحافظة على الطابع السلمي للمسيرات".
ومساء الاحد تظاهر بضع مئات من الاشخاص في الحسيمة لليلة الثالثة على التوالي لكن دون وقوع حوادث، بحسب ما افاد مصور فيديو لوكالة فرانس برس. وتجمع شبان في حيين على الاقل على امل التظاهر في الساحة الكبرى في وسط الحسيمة.
وتسعى الدولة منذ سنوات الى احتواء الاستياء في الريف . وبادرت الى الاعلان على عدد من المشاريع المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، وارسلت وفودا وزارية في الاشهر الستة الاخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات.
وفي الاسابيع الاخيرة أحيت سلسلة من المشاريع التنموية للمنطقة ، معتبرة انها "اولوية استراتيجية"، واكدت انها "تشجع ثقافة الحوار".
وباعتقال الزفزافي ارتفع عدد المعتقلين الذين لهم علاقة بالحراك 23معتقلا .