نور الدين السعيدي: اعلنت وزارة الخارجية المغربية اليوم عن هزة دبلوماسية تتعلق بسفير المغرب السابق في مدغشقر محمد اعمار.
وأفاد بيان رسمي صدر اليوم ان وزير الخارجية أوفد اليوم بعثة للتفتيش ، تضم عناصر من المفتشية العامة للمالية، للقيام بافتحاص بمقر السفارة المغربية في أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر.
واضاف البيان ان هذا القرار ياتي على خلفية معلومات متطابقة، تفيد ان السفير المغربي السابق قد يكون قام باختلاس أموال، بمناسبة عمليات إنسانية لفائدة الشعب الملغاشي.
واوضح البيان ان السفير السابق قد يكون قام إيضا بعمليات تدخل في الشأن الداخلي لمدغشقر ، وذلك في خرق سافر للاعراف الدبلوماسية، وبكيفية تتعارض مع التقاليد الدبلوماسية المغربية.
ووصلت حدة البيان ذروتها، حين سجل ان السفير قد يكون اقدم على تصرفات تمييزية اتجاه المكون غير الاسلامي من الشعب الملغاشي، من دون اي احترام لخاصية التنوع العرقي والديني لدولة مدغشقر ، ولا لقيم التفتح والتسامح التي ينص عليها الدين الاسلامي، ويرعاها الملك محمد السادس .
وتأتي هذه الهزة الدبلوماسية بموازاة مع وجود العاهل المغربي الملك محمد السادس بجزيرة مدغشقر، في اطار زيارة دولة هي الاولى من نوعها لهذا البلد الافريقي ، الذي كان نفي اليه من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية ، محرر المغرب وبطل الاستقلال الملك الراحل محمد الخامس جد الملك محمد السادس.
وكان مفروضا ان تكون مهمة السفير اعمار قد انتهت مع انتهاء مأمورية ال 70 سفيرا جرى اخيرا تعيين سفراء بدلا عنهم ، بيد انه ظل في موقعه الدبلوماسي حتى اعلن بيان الخارجية اليوم انه سفير سابق.