إنتخاب عزيز أخنوش رئيساً للتجمع الوطني للأحرار المغربي

بوزنيقة: انتخب عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي رئيساً لحزب التجمع الوطني للأحرار خلفاً لصلاح الدين مزوار وزيرالخارجية والتعاون المغربي خلال مؤتمر استثنائي عقده الحزب اليوم في بلدة بوزنيقة القريبة من الرباط، بعد تقديم الأخير استقالته لعدم رضاه عن نتائج اقتراع 7 أكتوبر.

وفاز أخنوش بـ 1709 صوتا فيما جاء منافسه رشيد الساسي في الرتبة الثانية بـ98 صوتا بعد فرز الأصوات من طرف لجنة حزبية خاصة.

وفي كلمة مقتضبة عقب انتخابه، استعرض أخنوش الخطوط العريضة لبرنامجه، وقال انه جاء "لخدمة الحزب والوطن".

اخنوش يتلقى التهاني من محمد ساجد امين عام الاتحاد الدستوري

ودارت أشغال المؤتمر الاستثنائي للحزب حول نقطتين إثنتين، تعلقت الأولى بقبول استقالة مزوار، والثانية بانتخاب الأمين العام الجديد للحزب، وتقرر إجراء المؤتمر العادي للحزب بعد ثلاثة أشهر.

وتنتظر الأمين العام الجديد للحزب مفاوضات صعبة مع عبد الإله ابن كيران،رئيس الحكومة المكلف، و أمين عام حزب العدالة والتنمية، الذي فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

ويعتبر أخنوش أحد أبرز رجال الأعمال في المغرب، ويتولى منصب وزير الفلاحة والصيد البحري منذ العام 2007، حاصل على دبلوم في التسيير من جامعة شربوك في كندا، وينتمي إلى واحدة من أكبر العائلات المغربية وأكثرها شهرة، وهو يرأس مجموعة شركات "أكوا" الاقتصادية المتخصصة في مجال الطاقة، والتي  تضم حوالي 50 شركة، ويُعتبر أحد أغنى رجال الأعمال في المغرب، حيث يحتل المرتبة الثالثة على مستوى المغرب العربي والمرتبة العشرين على مستوى قارة إفريقيا بثروة تبلغ 1,8 مليار دولار.

اخنوش يتوسط الرئيسين السابقين للحزب صلاح الدين مزوار ومصطفى المنصوري

ولد أخنوش في عام 1961 في مدينة تافراوت في منطقة أغادير( سوس)، كان والده تاجراً ثم مالكـًا لمحطتي غاز، وبعد فترة وجيزة من امتلاك الأب للمحطتين، أنشأ زوج أخته شركةَ إفريقيا للغاز وكانت الشركة الأولى في المغرب في هذا لمجال.

أكمل اخنوش دراسته الثانوية في المغرب ثم انطلق ليكمل مسيرته العلمية في الخارج، وحصل في آخر مشواره الدراسي على شهادة دبلوم في التسيير الإداري من جامعة شربوك الكندية في عام 1986.

جانب من المؤتمر الاستثنائي للحزب

عندما عاد اخنوش إلى وطنه الأم المغرب تزوج بالسيدة سلوى الادريسي، وهي سيدة أعمال أيضاً ومن أسرة مغربية تنتمي إلى كُبرى الأسر وأعرقها في المغرب، وأنجبا 3 أبناء.

وكان أخنوش عضواً في حزب التجمع الوطني للأحرار بيد انه جمد عضويته فيه، ليلتحق بحكومة عبد الاله ابن كيران الاولى ، وسبق له ان ترشح في جهة سوس ماسة درعة ما بين  2003 و2007.