: آخر تحديث

"تيفاني" تعيد فتح متجرها التاريخي الشهير في نيويورك في إطار جهود تحديثها

20
17
25
مواضيع ذات صلة

نيويورك: سيتاح للنيويوركيين والسياح التمتع مجدداً بالخواتم وقطع الماس في متجر "تيفاني" التاريخي الشهير الواقع على جادة فيفث أفينيو، وهو ما يعكس الزخم الذي أحدثه استحواذ مجموعة "إل في إم إتش" للسلع الفاخرة على دار المجوهرات.

فالمتجر الذي خلدته النظرات الحسودة للممثلة أودري هيبورن في فيلم "بريكفست آت تيفانيز" (Breakfast at Tiffany's) أعاد فتح أبوابه رسمياً الأربعاء لعدد من الشخصيات ووسائل الإعلام، قبل أن يعاود استقبال الزبائن اعتباراً من الجمعة.

وأقرّ المدير العام لدار "تيفاني" أنتوني ليدرو بأن أشغال إعادة تأهيل المتجر التي بدأت عام 2019 استغرقت "وقتاً أطول من المتوقع"، لكن النتيجة "تجاوزت أعظم أحلامنا"، على قوله.

يجد الزوار لدى دخولهم الطبقة الأرضية سلسلة من منصات عرض المجوهرات، مع جدران مزيّنة بمرايا كبيرة تعرض بشكل متقطع مقاطع فيديو لمتنزه سنترال بارك. تؤدي المصاعد إلى الطبقات العليا، حيث يطّلع الزبائن على تشكيلات "تيفاني"، وفيها أيضاً قاعات استقبال خاصة ومقهى يغلب عليه اللون الأزرق الفيروزي الذي يرمز إلى العلامة التجارية.

وأوضح أنتوني ليدرو قبل الافتتاح في رسالة إلى وكالة فرانس برس أن الهدف هو توفير "تجربة فريدة للزبائن"، قوامها "مزيج من الفن والحرفية والتراث وأسلوب الحياة".

وتسعى "تيفاني" عموماً إلى البقاء وفيّة لجذورها ثقافياً، وفق ليدرو، لكنّها ترغب في الانفتاح على "جميع الأجيال".

وتشتهر "تيفاني" التي تأسست عام 1837 في نيويورك بالماس والمجوهرات الفضية وخواتم الخطبة، وقد استحوذت "إل في إم إتش" على الشركة في مطلع عام 2021 في مقابل نحو 16 مليار دولار.

وتوقع الرئيس التنفيذي للمجموعة المالكة برنار أرنو في كانون الثاني/يناير أن يتجاوز الدخل التشغيلي لـ"تيفاني" مليار دولار للمرة الأولى.

وأضاف أن الدخل "كان بالكاد نصف ذلك" عندما استحوذ "أل في إم إتش" على "تيفاني" التي تضم 14 ألف موظف وتملك نحو 300 نقطة بيع.

وأجرى أنتوني ليدرو، بمساعدة ألكسندر أرنو، أحد أبناء برنار أرنو، تحديثاً للعلامة التجارية، مستعيناً بالزوجين الأبرز في مجال الأعمال الاستعراضية الأميركية جاي زي وبيونسيه للترويج لمنتجاتها، من خلال إطلاق حملة محورها الشعار الاستفزازي "إنها ليست تيفاني والدتك" ومن خلال إقامة شراكة مع أحذية "نايكي".

ورأى المتخصص في قطاع السلع الفاخرة في مصرف "إتش إس بي سي" إروان رامبورغ أن "تيفاني كانت أشبه بجميلة نائمة". وأوضح لوكالة فرانس برس أنها كانت تعتمد على "شهرة قوية جداً" لكنها كانت أيضاً "شديدة التحفظ في اختياراتها، وبطيئة جداً ومنغلقة تماماً على المدى القصير" لإرضاء المساهمين.

إلا أن الإدارة الجديدة، مدفوعة "بروح الإقدام لدى برنار أرنو"، على حدّ تعبيره، جعلت الدار تعتمد تموضعاً جديداً من خلال الحدّ قليلاً من درجة التركيز على المنتجات المتعلقة بالزواج وعلى المجوهرات الفضية ورفع أسعار معينة.

أما لوكا سولكا من شركة "برنشتاين" فلاحظ أن الإدارة القديمة "كانت تتحدث كثيراً عن أدنى الأسعار، لكنّه ليس بالضرورة أسلوباً جيداً في قطاع السلع الفاخرة".

وأشار المحلل إلى أن قدرات "إل في إم إتش" في مجال التسويق والتواصل "عصرية أكثر"، وهي استراتيجية ضرورية "لاستقطاب المستهلكين الشباب".

وأطلقت الدار أيضاً منتجات جديدة يمكن التعرف بسهولة أكبر على ماركتها، ومنها مثلاً "تي باي تيفاني" (T by Tiffany) و"لوك" (Lock).

وشرح إروان رامبورغ أن "من الصعب جداً وضع شعار كبير على خاتم أو سوار أو قلادة، لكنّ شكل بعض المنتجات التي تعتبر شهيرة، يمكن أن يتيح للناظر من على بعد 20 متراً في مطعم أو حانة أن يعرف أن القطعة من ماركة +تيفاني+ أو +كارتييه+ أو +فان كليف+" مثلاً.

وأشار الخبير إلى ان المجموعة اعتمدت أيضاً مقاربة جديدة لمتاجرها، واختارت مفهوماً "أكثر أنوثة ودفئاً وترحيباً".

ويشكل تجديد متجر نيويورك "أكبر (استثمار) في عالم السلع الفاخرة" في عملية من هذا النوع، وفقًا لما ذكرته أوساط برنار أرنو.

ودرجت "تيفاني" على تحقيق نحو 10 في المئة من مبيعاتها في هذا المتجر قبل بدء العمل بإعادة تأهيله، وكان الزبائن يقصدون خلال مرحلة الأشغال مكاناً موقتاً قريباً.

ومع أن ليدرو تجنب الإعلان عن أهداف معينة، أكّد أن المجموعة "حددت سقفاً عالياً" وتتوقع "ملايين الزوار من كل أنحاء العالم" سنوياً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل