: آخر تحديث
تجميل وسمنة وعظام وإعادة تأهيل بتكلفة منخفضة 

السياحة العلاجية في بولندا مزدهرة تستقطب الخليجيين

91
90
81
مواضيع ذات صلة

على أمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها في 2021، تستقبل المراكز الطبية المتخصصة في بولندا الزوار الأجانب بغرض السياحة العلاجية، وقد ارتفع عدد زوارها من دول الخليج العربي.

إيلاف من وارسو: رغم أزمة كورونا التي أصابت دول العالم فإن المراكز الطبية المتخصصة في بولندا، التي تستقبل الزائرين الأجانب بغرض السياحة العلاجية، تستمر بالعمل بشكل مستمر وطبيعي وتتواصل مع مرضاها واضعة بعين الاعتبار أن عام 2021 سيكون عامًا تعود فيه الحياة إلى طبيعتها بعد تلقي اللقاح. 

تجدر الإشارة إلى أن بولندا تستقبل آلاف المرضى من حول العالم للحصول على العلاج الطبي أو بغرض التجميل، وحسب البيانات التي جمعها معهد أبحاث وتطوير السياحة الطبية زار ما يقرب من 182 ألف سائح طبي بولندا في عام 2018. 

يأتي في المرتبة الأولى لهؤلاء الزوار الباحثون عن خدمات تتعلق بعلاج الأسنان، يليهم زوار يسعون للحصول على خدمات المنتجعات الصحية. كما يوجد اهتمام كبير بزيارة عيادات التجميل في بولندا، حيث زار 25 ألف سائح طبي بولندا في العام 2018 بهدف الحصول على العلاج التجميلي، ومعظم هؤلاء من الدول الاسكندنافية، بريطانيا، ألمانيا، ودول أوروبا الشرقية. 

يبرز "العلاج الطبي في المستشفيات" في قائمة اهتمامات الزوار الساعين لتلقي الخدمات الصحية في بولندا، على الرغم من أنه يشكل نسبيًا حصة صغيرة من السوق الكلي للسياحة العلاجية يمكن تقديرها بحوالي 12 ألف مريض في عام 2018 . وتنال هذه الخدمات اهتمام المرضى من أوكرانيا، روسيا، بريطانيا، والدول الاسكندنافية، وبدرجة أقل ألمانيا والولايات المتحدة والدول العربية. وتتعلق أكثر العلاجات طلبا بإعادة التأهيل والأورام والسمنة وجراحة العظام وجراحة المناظير.

ارتفع عدد السياح الطبيين المهتمين بالسياحة العلاجية في بولندا 17.4 في المئة في 2018 مقارنة بعام 2016 لأسباب عديدة، أبرزها جودة الخدمات الطبية التي ترقى إلى مستويات عالمية يقدمها أطباء بخبرات طويلة، إلى جانب تكاليف منخفضة نسبيًا، حيث يمكن للمريض أن يوفر تكاليف تصل إلى 80 في المئة مما يمكن أن ينفقه في أوروبا الغربية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المراكز الطبية البولندية خدمات تتكيف مع الثقافات المختلفة والمتطلبات المحددة، بما فيها تلك التي تتعلق بالأشخاص المرافقين مثل العائلة والأصدقاء، واللغات الأجنبية، والمواقع بالقرب من الطبيعة. 

وقامت جهات حكومية في بولندا بطباعة نشرة خاصة لدول الشرق الأوسط تقدم فيها معلومات عن أهم المراكز والعيادات الطبية وما تقدمه من متطلبات خاصة تراعي وتحترم ثقافة المرضى، حيث مثلا تذكر النشرة فيما إذا كانت العيادة الطبية تقدم منتجا حلالا أم لا، وكذلك معلومات فيما إذا كان القائمون على العيادة يتحدثون اللغة العربية. 

وحسب النشرة الحكومية من الواضح أن العيادات والمراكز الطبية البولندية تستقبل سياحا بغرض العلاج الطبي من دول الخليج، وذلك للحصول على خدمات طبية تتعلق بجراحة السمنة، التجميل، جراحة العظام، جراحة العمود الفقري وإعادة التأهيل، فمثلا تستقبل مستشفى KCM جنوب غرب بولندا نحو 700 مريض دولي سنويًا معظمهم من عمان والإمارات والكويت، المملكة المتحدة، أيرلندا وألمانيا.

وتتوفر في المراكز الطبية أقسام خاصة للمرضى الدوليين تتولى ترتيبات السفر من أول اتصال وطوال الرحلة الطبية والرعاية اللاحقة.

اللافت وجود منتجعات خاصة لمرضى القلب حيث يمكنهم الاسترخاء والاستمتاع بخدمات عديدة مثل "السبا" وكذلك قضاء الوقت في أحضان الطبيعة التي تتوفر فيها مئات الأنواع من الأشجار والنباتات فضلا عن وجود أنهار، وذلك في الوقت الذي يحصلون فيه على علاج حديث مرتبط بأجهزة متقدمة جدا لعلاج مشاكل القلب، مثل منتجع Nałęczów القريب من مدينة لوبلين.

تتخذ منتجعات صحية الجبال مقرا لها، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بوجبتهم على التراس المطل على متنزه كبير، كما أنها تعتمد على تقديم علاجات طبيعية مثل العلاج بالمياه المعدنية والأعشاب مثل مركز Sensus الذي يقع في منطقة مناسبة للتزلج وركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة بالقرب من مدينة فراتسواف الشهيرة. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل