: آخر تحديث
100 ألف سائح والفضل لشجاعة ومغامرة "وجوه السوشيال"

نيويورك بوست: ليبيا تجذب السائحين رغم "تحذيرات الخائفين"

2
2
2

إيلاف من القاهرة: لعدة سنوات، تم اعتبار هذا البلد أحد أخطر الأماكن للسفر ومع ذلك يستمر السياح في القدوم، هذا البلد هو ليبيا التي تملك جاذبية خاصة لبعض السائحين على الرغم من وجود عوامل الخطر، وذلك وفقاً لتقرير صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

ويبدو  أن "سياح السوشيال ميديا" يعود لهم الفضل في الذهاب إلى ليبيا ونشر الكثير من الفيديوهات والتقارير عنها، مما شجع ما يقرب من 100 ألف سائح على الذهاب إليها.

فقد عانت ليبيا من عقود من الاضطرابات بعد أن قتلت قوات مدعومة من حلف شمال الأطلسي الرئيس السابق معمر القذافي، وهو شخصية مثيرة للجدل بطريقة لا مثيل لها في تاريخ الزعامات السياسية في دول العالم الثالث.

عقود من الاضطرابات في ليبيا دفعت العديد من الدول إلى تصنيف البلاد على أنها غير آمنة للزيارة والسياحية - لكن هذا لم يمنع بعض المغامرين الجريئين من الانضمام إلى اتجاه "السياحة الخطرة" أو "السياحة المظلمة" كما يطلق عليها البعض، فهناك فئة من البشر مغامرة وتعشق السفر إلى مثل هذه الوجهات.

ومنذ أن استعرت المعركة للسيطرة على السلطة بين الجماعات المتنافسة من شرق البلاد وغربها، أصبحت ليبيا في وضع غير آمن، وعلى الرغم من ذلك هناك مؤشرات على حياة معتادة دون قلاقل حقيقية، بل وحركة سياحة تدفع في اتجاه رسم صورة ذهنية جديدة تقول إن ليبيا واقعياً بلد آمن بعيداً عن التقارير الاعلامية العالمية، وتحذيرات الدول رعاياها من السفر إلى ليبيا.

تحذيرات أميركا وبريطانيا 
أصدرت الولايات المتحدة تحذيرا من السفر إلى ليبيا من المستوى الرابع - وهو الأعلى - محذرة من "الجريمة والإرهاب والألغام الأرضية غير المنفجرة والاضطرابات المدنية والاختطاف والصراع المسلح". وتنصح الحكومة البريطانية أيضًا "بعدم السفر تمامًا" إلى ليبيا، ولكن ذلك لم يمنع المغامرين من السفر إليها.

والمفاجأة أن ليبيا تجذب ما يقرب من 100 ألف سائح دولي كل عام، حسبما أفاد موقع "ترافل آند تور وورلد" .

ودفعت التطورات الأخيرة والاستقرار  في بعض الأماكن، إلى تخفيف قيود السفر، ويدعي بعض المسافرين أنهم زاروا ليبيا دون أي قلق أو مشاكل.

"لقد شعرنا بالأمان طوال الوقت هناك"، قال هدسون وإميلي ، صانعا المحتوى اللذان زارا ليبيا في عام 2024.

سافر الزوجان برفقة حارس شخصي كان "جادًا جدًا في عمله"، حتى أنه دخل معهما إلى الحمامات. ورغم الاحتياطات الإضافية، استمتعا بوقتهما في الاستمتاع بآثار لبدة الكبرى، والآثار الرومانية بصفة عامة،  وموقعها المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومدينة طرابلس "الجميلة" وشعبها "اللطيف للغاية". وكذلك سياحة الشواطئ الليبيةالخلابة، والصحراء والسفاري التي تتميز بشخصيتها المتفردة.

سائح يعشق أماكن الخطر 
وصل دانييل بينتو، 26 عامًا، إلى البلاد في 29 آيار (مايو) 2024، وقضى 21 يومًا في السفر - لأنه كان مكانًا "غامضًا" أراد رؤيته.

يصف نفسه بأنه "سائح خطر"، وقد زار إيران والعراق وسوريا. لكن هذه المرة، واجهت جولته عقبة عندما احتُجز لساعات تحت تهديد السلاح من قبل الجيش. لم يشرح كيف خرج من هذا الموقف، لكنه لم يبدُ عليه أي تأثر بالوضع "المخيف" عندما روى قصته.

ويعد بينتو وغيره من الأشخاص الذين تجاهلوا تحذيرات السفر لزيارة بلدان تعتبر غير آمنة جزءًا من عدد متزايد من المسافرين الذين يبحثون عن الإثارة .

وقال خبراء السفر إنهم يلاحظون اهتماما متزايدا بزيارة مواقع الكوارث الطبيعية أو جرائم القتل الجماعية أو الأحداث الكبيرة، والحروب،  أو المواقف الأخرى التي حدث فيها شيء سيء. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل