: آخر تحديث
تكنولوجيا تمهّد لإطالة عمر الإنسان

إصلاح الجينات المعطوبة عبر تبديل الحمض النووي

202
202
187

استخدم علماء تكنولوجيا تحرير الجينات لإعادة البصر جزئيًا إلى فئران عمياء، في اختراق يمهّد الطريق إلى علاجات جديدة تعمل بتبديل الحمض النووي في أعضاء الجسم التالفة. وتمهد القدرة على تصحيح هذه الطفرات لإطالة أعمار البشر.

إيلاف من لندن: هذه أول مرة قام فيها العلماء بتعديل الحمض النووي في خلايا غير انشطارية من النوع الذي يشكل غالبية أعضاء جسم الإنسان البالغ وأنسجته. وكانت تكنولوجيا تحرير الجينات المعروفة باسم "كريسبر" أثبتت فاعليتها حتى الآن في خلايا انشطارية فقط، مثل خلايا الجلد أو المعدة.  

فئران تحارب
يقول باحثون إن التمكن من "قطع وإلصاق" الحمض النووي لخلايا غير انشطارية يمكن أن يفتح الباب لطائفة من الفرص في الأبحاث الأساسية والطب.  

إلى جانب العين توجد الخلايا غير الانشطارية في المخ والقلب والكبد والعديد من الأعضاء الأخرى. واتخذ العلماء الأميركيون طريق التصليح الطبيعي في الخلايا، الذي يُسمى إعادة ربط النهايات غير المتماثلة non-homologous end-joiningلأشرطة الحمض النووي المكسور.

وجمع العلماء بين هذه العملية وتكنولوجيا تحرير الجينات لاستبدال مقطع من الحمض النووي في عيون فئران عمرها ثلاثة أسابيع مصابة بالتهاب الشبكية الصباغي، وهي حالة وراثية تسبب العمى في البشر.

أسفر استبدال الحمض النووي عن توفير نسخة عاملة من أحد الجينات التالفة نتيجة التهاب الشبكية الصباغي. وأظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران حين أصبح عمرها ثمانية أسابيع أنها تستجيب للضوء، وأن الخلايا التالفة في شبكية العين عادت سليمة.  

مدخل للتعمير
وقال رئيس فريق العلماء البروفيسور خوان كارلسو بيلمونتي من معهد سولك في كاليفورنيا إن العلماء باستخدام هذه التكنولوجيا التي لم تُستخدم قط من قبل تمكنوا للمرة الأولى من "دخول خلايا لا تنشطر، وتعديل الحمض النووي، حسب الحاجة". ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن بيلمونتي قوله "إن التطبيقات الممكنة لهذا الاكتشاف تطبيقات واسعة". 

وأوضح البورفيسور بيلمونتي أن التكنولوجيا الجديدة تمكن العلماء من تعديل الحمض النووي للخلايا غير الانشطارية وتصليح الجينات المعطوبة في الدماغ والقلب والكبد، وتتيح لهم "للمرة الأولى" أن يحلموا بعلاج أمراض لم يتمكنوا من علاجها في السابق.   

البروفيسور روبرت ماكلارن من جامعة أوكسفورد قال "إن الشيخوخة تُعرَّف بأنها حدوث طفرات في الحمض النووي، وبالتالي فإن القدرة على تصحيح هذه الطفرات يمكن أن توفر لنا في المستقبل وسيلة لإطالة عمرنا، فضلًا عن علاج العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة". 


أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2016/11/17/dna-editing-breakthrough-could-fix-broken-genes-in-the-brain-hea/


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل