: آخر تحديث
أدب الحرية يعود إلى الواجهة في احتفال ثقافي لبناني نادر

إلياس خوري يُكرَّم في المكتبة الوطنية بوسام الأرز ومعرض لآثاره ومؤلفاته

2
2
2

إيلاف من بيروت:أحيا لبنان الذكرى السنوية الأولى لرحيل الروائي والناقد والصحفي إلياس خوري في احتفالية ثقافية احتضنتها قاعة المكتبة الوطنية – الصنائع، بحضور شخصيات فكرية وأكاديمية ودبلوماسية، وعدد من الوزراء والنواب، إلى جانب عائلة الراحل.

وجرى الحدث بدعوة من وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، وبدأ بكلمة افتتاحية ألقتها المديرة التنفيذية للمكتبة الوطنية، جلنار عطوي سعد، أعقبتها كلمة وجدانية باسم العائلة ألقتها المنتجة والممثلة عبلة خوري، ابنة الراحل.

 كلمات في وداع من لم يغِب

في كلمته، تحدث وزير الثقافة عن الجيل الذي مثّله خوري، واصفًا إياه بجيل "مهوس بالحرية"، قائلاً: "هو الجيل الذي سعى لتفكيك القيد الطائفي وتبنى قضية فلسطين، وآمن بأن لا استقرار في المنطقة من دون حق تقرير المصير للفلسطينيين. جيل صفق للانتفاضات الديمقراطية، وكان إلياس خوري نجمًا ساطعًا فيه".

ووصف سلامة خوري بأنه كان أكثر من كاتب: "كان معلقًا صحفيًا يعيد صياغة الخبر لاستخراج معناه، وناقدًا أدبيًا علّمني إعادة قراءة كنفاني ودرويش. وكان أستاذًا حاضرًا في الجامعات اللبنانية والعالمية، وناشرًا أعاد الحيوية إلى ملحق ‘النهار’ وصفحة الثقافة في ‘السفير’، ومديرًا لتحرير ‘شؤون فلسطينية’".

وأضاف: "لكن إلياس خوري، أولًا وأخيرًا، كان روائيًا معطاء. من ‘الجبل الصغير’ إلى ‘باب الشمس’، طبع الرواية العربية بنَفَس متجدد، وكتب القصيدة والمقالة والنقد بنفس الالتزام، لأنه كان مشغوفًا بالحرية".

وسام رسمي... وجائزة سنوية

خلال المناسبة، تم تسليم وسام الأرز الوطني لعائلة الراحل، تقديرًا لمسيرته الأدبية والفكرية، وهو الوسام الذي منحه إياه رئيس الجمهورية.

كما أعلن نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت عن تخصيص جائزة سنوية باسم إلياس خوري تُمنح لأحد المتفوقين في الأدب، بمبادرة من أصدقاء الكاتب.

أما بلدية بيروت، فأعلنت عن إطلاق اسم إلياس خوري على المكتبة العامة في منطقة الباشورة، لتبقى مساهماته الثقافية جزءًا من الذاكرة الحية للعاصمة.

معرض توثيقي: إلياس خوري كما لم يُر من قبل

تخلّل المناسبة معرض وثائقي خاص ضمّ عددًا من مؤلفات خوري ومقالاته ومقتنياته الشخصية، إضافة إلى ملصقات تضمنت مختارات من أبرز أقواله. وجال الحضور في أروقة المعرض الذي شكّل مساحة تفاعل حيّ مع إرث خوري الأدبي والفكري.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه