إيلاف من القاهرة: "من شابه أباه في إثارة الجدل ما ظلم"، وفي قول آخر "من شابه أباه في الشهرة السلبية ما ظلم"، هذا الأمر هو ما ينطبق على طفل صغير لا يتجاوز 11 عاماً يدعى علي محمد رمضان، نعم هو نجل الفنان المثير للجدل محمد رمضان، الذي نتذكره بمشاكشاته وتجاوزاته أكثر مما نتذكره بأعماله الفنية، فماذا فعل علي محمد رمضان لتتم احالته لمحكمة الطفل؟
علي تمت إحالته النيابة إلى محكمة الطفل، على خلفية اتهامه بالاعتداء بالضرب على أحد زملائه داخل نادي "نيو جيزة"، بمدينة 6 أكتوبر المصرية.
ويواجه الطفل "علي محمد رمضان" تهمة الاعتداء بالضرب المبرح على زميله "عمر محمد سالم"، مما أدى إلى إصابة الأخير بكدمات شديدة في الوجه والجسد، وهو ما استدعى تقدم والديه ببلاغ إلى النيابة العامة للحصول على حق ابنهما، وفشلت جميع المحاولات لاقناعهما بالتصالح أو التنازل.
وفيما نفى المحامي بالنقض المستشار أحمد مختار وجود أي تصالح مع أسرة الطفل المجني عليه والفنان محمد رمضان، على خلفية واقعة التعدي، فقد أكد أن الجلسة المقبلة ستشهد الدفع بعدم اختصاص محكمة الطفل بنظر هذه القضية.
محمد رمضان أيضاً يواجه شبح الإدانة.. لماذا؟
وأضاف محامي الطفل المجني عليه أن محمد رمضان يعد مدانا -بدوره- في القضية، إذ إن بعض الشهود ممن تواجدوا في مكان الواقعة، شاهدوه وهو يساعد نجله في التعدي بالضرب على الطفل "عمر"، وهو الأمر الذي يمكن أن يبدل مسار القضية.
وقد تم استبعاد رمضان من ملف الإحالة الخاص بالقضية بالفعل، ولكن المحامي سيطلب في أول جلسة ضمه إلى ملف القضية كمتهم، نظرا لتأكيد الشهود أنه كان موجودا في موقع الحادث، وساهم بالدعم والمساعدة والتحريض لابنه على ضرب موكله الطفل "عمر".
وأكد المحامي المصري أن القضية ما تزال قيد التحقيقات حتى الآن، وأن المحكمة ستنظرها -في جلستها الأولى يوم 15 آيار (مايو) المقبل، لذلك فإن كل ما يشاع حول لجوء أسرة الطفل المجني عليه للتصالح مع الفنان محمد رمضان لا أساس له من الصحة، ويعرض مروجيه للمحاكمة والملاحقة القانونية.
"ما تعرفش أنا ابن مين؟"
وكان الطفل علي محمد رمضان، يلعب في حديقة نادي "نيو جيزة" في مدينة أكتوبر، وأثناء اللعب واللهو اختلف مع الطفل المعتدى عليه، فقال له: "ما تعرفش أنا ابن مين؟".
وبحسب الرواية التي تضمنها محضر الشرطة، بناء على أقوال الشهود على الواقعة، سرعان ما تعدى نجل رمضان بالضرب على الطفل "عمر" بعنف، وهو ما أدى إلى إصابته بكدمات واضحة في جسده، تضمنها تقرير طبي أصدرته المستشفى، بعد تقدم والديه ببلاغ.
وقالت والدة الطفل، في محضر الشرطة الذي حررته في قسم شرطة تابع لمديرية أمن الجيزة، إنها توجهت إلى مقر النادي للحديث مع نجل الفنان الشهير، ولكنها اكتشفت أنه قد انصرف مع عدد من المرافقين، ما دعاها لتقديم البلاغ.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمكتب العربي للمحاماه المستشار القانوني محمد علاء، إن مثل هذه الوقائع دائمًا ما تنتهي بالتصالح بين الأطراف جميعا، حرصا على مصلحة الأطفال، ولكن مع أخذ التعهدات اللازمة على الآباء بعدم تكرارها.
لن ينتهي الأمر بالتصالح
ولكن، وفق تصريح المحامي المصري لـ"سكاي نيوز"، في حالة طلب محامي المجني عليه إدراج الفنان محمد رمضان كمتهم في القضية، مع تأكيد ما تداوله بشأن شهادة الشهود حول مشاركة الفنان في واقعة الاعتداء، ففي هذه الحالة لن ينتهي الأمر بالتصالح.
وتابع: "في حالة استكمال إجراءات التقاضي، دون الوصول إلى حل ودي يرضي جميع الأطراف، لا سيما أن المتهم هنا شخصية شهيرة لها جمهور ومتابعين في كل العالم، فإن العقوبة قد تصل إلى الحبس والغرامة بحق الفنان الكبير ونجله".
إلا أن علاء وضع شرطًا مهمًا لتحقق ذلك، وهو أن يثبت محامي المجني عليه، من خلال شهادات العاملين في المكان وأولياء الأمور والأطفال الذين حضروا الواقعة، أو مقاطع الفيديو التي صورتها الكاميرات في النادي، أن الفنان محمد رمضان كان مشاركًا في الواقعة بالضرب أو بالتحريض.
يذكر أن محمد رمضان بطلًا لحالة جدل شديدة، خلال شهر أبريل الجاري، بعد ارتدائه ملابس مكونة من "جنيهات معدنية"، خلال حفله الأخير في الولايات المتحدة الأميركية، والتي وصفها بعض المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "بذلة رقص مبتذلة"، بينما رآها آخرون "فرعونية".