: آخر تحديث

ألبرتو باربير: المهرجانات لم تعد شاشة عرض للأفلام

64
67
63
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من القاهرة: أكد مدير مهرجان فينسيا السينمائي الدولي ألبرتو باربير أن العمل في المهرجان ليس سهلاً على الأطلاق. خاصةً وانهم يتلقون ألفي فيلم تتنوع ما بين الروائي الطويل والقصير ويجب مشاهدتها وتقييمها بغضون 9 أسابيع فقط، مشيراً إلى أن هذا العمل غير مريح ويتسبب في حالة توتر. لكنهم يقومون به من أجل تكوين وجهة نظر عما ستكون عليه السينما وليس من أجل المال.

وأضاف خلال الندوة التي أُقيمت له أمس ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين أن صناعة السينما تتغير، الأمر الذي يحتاج لفكرٍ مستقبلي يواكب التطور لكي تتمكن المهرجانات السينمائية من التعامل مع الفكر الجديد لصناعة السينما حول العالم، فضلاً عن ضرورة الانتباه للدول الناشئة في مجال صناعة السينما والتي أصبح لديها مواهب وقدرات ابداعية.

 



وأوضح أن دور المهرجانات السينمائية لم يعد يقتصر على كونها شاشة عرض ولكنها أصبحت منصة لدعم الموهوبين من صنّاع السينما وتقديم أفلام سينمائية وهو ما أصبح يفعله مهرجانا كان وفينيسيا مشيراً إلى أنهما اطلقا مشروع لتمويل 3 مشاريع سينمائية جديدة من بين 12 مشروع تم اختيارها. حيث وفرا لهم دعماً وصل إلى 150 الف يورو ونجح صناعها في المشاركة بهذه الأعمال في مهرجانات سينمائية وتحقيق نجاح تجاري أيضاً بأعمالهم.

وأشار إلى أن الخطأ الاكبر الذي يقع فيه أي مهرجان هو عرض أفلام ليست على المستوى المطلوب فنياً لكون أبطاله من النجوم المعروفين. مشيراً إلى ضرورة تحقيق توازن بين جذب النجوم ومستوى الأفلام، وبالتالي يجب انتقاء الأفلام الأفضل فنياً للمشاركة في المهرجانات. وهذا لا يقلل من مكانة النجوم. فهم جزء مهم في الصناعة ووجودهم ليس من أجل جذب وسائل الإعلام فقط. 

وأكد على ضرورة الإحتفاء بالسينمات الآخرى وليس الأفلام التي تقدمها هوليود فقط والتي تمثل نحو 10% من الإنتاجات لكنها تحظى بالنصيب الأكبر لكونها الأكثر نجاحاً وجذباً للإعلام مشيراً إلى أن هناك أزمة في التوزيع السينمائي مرتبطة بانكماش الأسواق التقليدية فضلاً عن اتاحة المحتوى السينمائي عبر الإنترنت وهو أمر يحتاج إلى انتباه من صنّاع السينما لتحديد آلية يمكن من خلالها التعامل مع هذه الأزمة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه