إيلاف من القاهرة: رغم غيابها عن السينما المصرية منذ 7 سنوات حيث كان آخر أعمالها "ميكانو" مع الفنان تيم الحسن، إلا أن الفنانة اللبنانية نور استطاعت أن تستعيد مكانتها السينمائية في "من 30 سنة" الفيلم الذي تشارك في بطولته مع أحمد السقا ومنى زكي وشريف منير، ليس فقط كفتاة شابة جميلة لكن أيضا كممثلة لا يزال لديها جوانب عدة لم تقدمها من قبل.
ويذكرنا الفيلم ببدايتها في مصر قبل أكثر من 15 سنة عبر "شورت وفانلة وكاب" مع "السقا ومنير"، ويحمل الكثير من الغموض في بدايته لكنه يتلاشى في النهاية إلى أن تنقلب الأحداث رأساً على عقب بالدقائق الأخيرة التي تحمل مفاجآت عدة، علماً أنها قد تكون المستفيدة الأكبر من العمل الذي ينتمي للبطولة الجماعية، فالفنانة التي عرفت طريقها إلى البطولة من أول أعمالها قدمت عدة تجارب مميزة لكنها غابت طويلاً بمرحلة الزواج والإنجاب.
واللافت أنها بفضل أدائها في هذا العمل لا يشعر المشاهد بأنها غابت طيلة هذه المدة، بل تعيد إلى ذاكرته صورة أدوار الفتاة الرقيقية التي قدمتها في تجارب سابقة مثل "سنة أولى نصب" وغيرها، إلا أن دورها الجديد منحها فرصة الظهور بمرحلة عمرية تقارب عمرها الحقيقي. فحب ابن عمها لها قبل 15 عاماً ورفضها له بسبب ظروفه المإلىة ثم عودته ثرياً من الخارج ومحاولتها التقرب منه للإرتباط به حمل الكثير من المشاهد التي استعادت بها نور مكانتها كممثلة، كما أن ماضي قصة الحب يؤكد أنها في مرحلة عمرية تقارب مرحلتها الحقيقة الأمر الذي أضفى على دورها المزيد من المصداقية.
لقد نجحت نور بعودتها للسينما فكانت خطوتها محسوبة، لكن يبقى عليها التأني في اختياراتها القادمة خاصةً مع اختلاف ظروف الإنتاج عما كان قبل 7 سنوات.