إيلاف من القاهرة: رغم النجاح الذي حققه عدد من الفنانين التونسيين في مصر خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الموسم الدرامي الرمضاني الأخير يُعتبر الأسوء لهم على الإطلاق بعدما قدموا جميعاً أداءً دون المستوى أو شاركوا في أعمالٍ أقل من المتوقع. "إيلاف" ترصد في التقرير التالي تجاربهم نجوم تونس في السباق الرمضاني.
ظافر العابدين
منذ تجربته الأولى في الدراما المصرية عبر مسلسل "فيرتيجو" مع مواطنته التونسية هند صبري وهو يحظي بمكانةٍ خاصة في قلوب الجمهور المصري، الأمر الذي ساعده عليه دقة اختياره لأعماله في الدراما المصرية بشكل خاصٍ والعربية بشكلٍ عام. ففي تجاربه التالية "نيران صديقة" مع منة شلبي و"فرق توقيت" مع تامر حسني و"تحت السيطرة" مع نيللي كريم، قدّم "العابدين" أداءً لافتاً ومميزاً في الدراما المصرية، بينما جاءت تجربته الأخيرة في "الخروج" غير موفقة ليس فقط بسبب مساحة دوره التي تمت المبالغة فيها باعتباره البطل، ولكن لابتعاده عن روح الشخصية بشكلٍ كبير. صحيح أنه أتقن ببراعة اللهجة واللكنة المصرية التي لم يستطع كثيرون اتقانها رغم مرور سنوات على إقامتهم في مصر، إلا أنه وقع ضحية عمل ليس بنفس قوة أعماله التي انتظرها منه الجمهور، الأمر الذي يحتاج منه لوقفه مع الذات ولإعادة تقييم التجربة والنظر في المعايير التي يجب عليه الاستناد إليها لاختيار أعماله.
درة
رغم وجودها في مصر منذ نحو 10 سنوات تقريباً إلا انها لا تزال تعاني من التخبط في اختياراتها الدرامية. فتواجدها بعملين في السباق الرمضاني لم يجعل الجمهور يشعر بتواجدها بقوة على غرار ما قدمته من قبل في مسلسل "سجن النسا" مع المخرجة كاملة ابو ذكرى.، فخرج الجمهور من رمضان وهو لا يتذكر لها سوى الدقائق القليلة التي ظهرت فيها بإعلان العيلة الكبيرة لإحدى شركات الإتصالات. وذلك لأنها وقعت ضحية الإختيارات الخاطئة، فجاء أداؤها في شخصية ليلى مفتعلاً بصورةٍ كبيرة، ولم تقدِّم نموذج المحامية كما قدمته غادة عادل أو ليلى علوي على سبيل المثال مع بعض التحفظات على أدوارهن أيضاً.
ولقد اختارت درة أن تكون ضعيفة في عملٍ متوسط فخرج دورها دون بصمة تميّزها حتى أن الجمهور لم يتعاطف مع مقتلها بنهاية الحلقات على يد المجرم الذي أغرقها بالمياه بعدما قام بتقييدها، بينما تضررت مثل جميع المشاركين في الجزء السادس لمسلسل ليالي الحلمية من إحجام الجمهور عن مشاهدته بعد الحلقات الأولى والمقارنة بينه وبين الأجزاء السابقة.
فريال يوسف
تبدو فريال يوسف مصرة على التواجد بأدوار ثانوية لا تضيف إليها، فهي لم تستفد من النجاح المدوي الذي حققته في مسلسل "خاتم سليمان" مع خالد الصاوي وأصبحت تفضل التواجد بأدوارٍ غيرة لا تناسب ما قدمته في أنجح أعمالها الدرامية. ولم تُضِف شيئاً إلى مسلسل "سقوط حر"، إلا أن الجمهور سلط الضوء على أخطائها بنطق الكلمات الإنجليزية خلال الحلقات لأكثر من مرة، فيما أبقتها مشاركتها في السباق الرمضاني هذا العام في المنطقة الرمادية دون أي بصمة تُذكَر.
لطيفة
لم تنجح الفنانة لطيفة في تجربتها الأولى بالدراما في "كلمة سر" بسبب ضعف أدائها امام الكاميرا وعدم امتلاكها كاريزما التمثيل لتفرضها على المشاهد في حلقات العمل، بالإضافة إلى مشاكل خاصة بقصة المسلسل الذي اختارته، وبالتالي، فإن الجمهور لم يشعر بتواجدها في السباق الرمضاني.