إيلاف من الرباط: أدى النجم المغربي سعد لمجرد في افتتاح حفله في مهرجان موازين رقصة استعراضية مرفوقة بلوحة ضوئية كتب عليها شعار المملكة المغربية "الله الوطن الملك"، قبل أن يؤدي أولى أغانيه "مال حبيبي مالو"، تلتها أغنية "سالينا سالينا"، فيما اختار أن تكون ثالث أغانيه من على منصة النهضة أغنية "مال الشمعة".
وارتأى لمجرد أن يشاركه والده الفنان المغربي البشير عبده الغناء على المنصة، إذ أديا معًا أغنية "وانت دايز .. طل علينا" التي غناها البشير حين كان سعد في الخامسة من عمره.
وخص لمجرد جمهور النهضة بأغنية يؤديها للمرة الاولى بعنوان "أنا ماشي ساهل"، من ألحان عمر الشرابي، وكلمات سمير المجاري، مؤلف أغنية "انتي باغية واحد".
وقدم لمجرد أشهر أغاني الراي لكبار هذا الفن، كالشاب حسني والراحل الشاب عقيل، وغنى أغنيات تربى عليها جيلا نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، على غرار أغنيات "البوليسية" لنجم الراي الشاب مامي، و"اللي بيني وبينها" للراحل الشاب حسني، من دون إغفال استحضار روح الشاب عقيل من خلال أغنيته "مازال"، التي أداها برفقة زهير بهوي، الفنان المغربي الصاعد المنحدر من محافظة تطوان (شمال المغرب)، كما غنى مقاطع من رائعة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ "قارئة الفنجان".
وتفاعل الجمهور مع لمجرد، وهو يردد خلفه أشهر أغانيه من قبيل "لمن نشكي حالي"، و"انت باغية واحد" و"المعلم" ، كما رقصوا على إيقاعات أغانٍ أخرى. وشكر لمجرد الجمهور المغربي قائلاً إنه "كان سببًا في ما وصلت له اليوم ، وكل شيء كان بسبب حبه".
ولمجرد هو أول مغربي يعتلي منصة النهضة خلال الدورة الحالية لمهرجان موازين، بعد أن توالى عليها عدد من الفنانين العرب، كانت آخرهم المصرية شيرين بعد كل من ديانا حداد التي أحيت أولى السهرات، وبعدها ملحم بركات، ثم ميريام فارس، وحاتم العراقي ووليد الشامي، واللبنانية يارا، فيما كان نجم ليلة أول من أمس هو فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني.
ليلة لا تنسى
من جانبه ، أطل بيتبول على منصة السويسي ليلتقي الجمهور الغفير الذي كان في انتظاره، إذ حضر إلى ساحة الحفل 150 ألف متفرج قضوا ساعات الحفل متمايلين ومنسجمين مع العرض الرائع الذي قدّمه.
وغنّى بيتبول أشهر أغانيه مثل: I know you want me، Hotel Room Service أو The Anthem.
وتمكن ملك الرقص على المنصات من بصم ليلة لا تُنسى، ورقص فيها هواة موسيقى الهيب هوب اللاتيني في جميع أنحاء العالم، ومنح الجمهور المغربي لحظات ستبقى محفورة في الذاكرة، لحظات من الفرح والسعادة والكرم.
موسيقى جذابة
وكان جمهور موازين في منصة سلا على موعد مع ثلاثة فنانين يُغنون أنماطاً مختلفة، لكن بنفس الحماس والتألق.
فسافر الفنان "رشيد كاسطا" بالجمهور عبر موسيقاه الجذّابة مرفوقًا بفرقته "كاسطا كالي" إلى عوالم جديدة من الغناء والموسيقى، حيث قدّموا عروضاً للموسيقى الغجرية الجميلة.
وأطلّ الفنان المغربي رشيد برياح بأغانيه "على الزرقا نسال"، "نبغي نجيك" وأغانٍ أخرى أمتع بها الجمهور الحاضر، والتي تُشكّل جزءًا من كلاسيكيات موسيقى الراي، حيث ردّدها معه الجمهور في انسجام تامّ.
وأسدل الستار على الحفلات المغربية بمنصة سلا بحفل أحياه الشاب الدوزي حبس أنفاس جمهور عريض قدر بـ130 ألف متفرج.
ومنذ ظهوره الأول وهو في عامه الخامس في برنامج تلفزيوني، أصبح الدوزي فنّاناً بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى في الساحة العربية. إذ أبدع في إبهار الجمهور الحاضر بموسيقاه، كما أن إعادته لأغنية "العيون عينيا" كانت من بين أقوى لحظات هذا الحفل الفني الساهر، وهي الأغنية التي يحفظها ويرددها جميع المغاربة في التحام ووئام تامّين.
إيرنيست رانغلين يودع
واحيا المغني الجامايكي إيرنيست رانغلين حفلاً على منصة ابي رقراق في أكار، ضمن جولة فنية توديعية إيذانًا بتوديعه للمنصات الفنية بعد 60 عامًا من التسجيلات والسهرات الموسيقية الناجحة، فاختلطت موسيقى جامايكا، ونيجيريا، والسنغال، والولايات المتحدة على منصة ابي رقراق لتنتج مزيجاً فنياً راقياً أتقنه مرافقو رانغلين في هذه المحطات الموسيقية الختامية التي ستشكل مناسبات للاحتفاء بإيقاعات سكا والجاز، إلى جانب الطبال النيجيري المتألق توني ألين، وعازف الساكسفون البريطاني كورتني باين، وعازف القيثارة الأميركي – السويدي ايرا كولمان ، وعازف الجاز على البيانو البريطاني أليكس ويلسون.