: آخر تحديث

قطار الرياض والتشغيل الكامل

3
2
3

اكتمال عقد قطار الرياض بكافة مساراته يُعد إنجازاً وطنياً بمقاييس عالمية في العاصمة الرياض، الموعودة باكتمال مزيد من المشاريع الوطنية العملاقة مثل مشروع الدرعية، القدية، المربع، حديقة الملك سلمان، ملاعب كأس العالم وغيرها من المشاريع التي يتم إنجازها على قدم وساق.

حرصت القيادة الرشيدة على تحسين نمط الحياة وجودتها وسبل العيش، ومن أهم أولوياتها توفير وسائل المواصلات، تخفيف الزحام المروري، وتحسين جودة الهواء في المملكة العربية السعودية، لا سيما في مدينة الرياض، لجعلها أكثر جاذبية للأعمال، السكن، وكافة الفعاليات والنشاطات.

مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، مدينة عملاقة مترامية الأطراف، وربطها بشبكة نقل فعّالة والتنقل فيها بسرعة كان حلماً تحقق. وتوجد خطط لتوسعة شبكة القطار لتشمل أجزاء أخرى من مدينة الرياض.

كان قطار الرياض، أو كما يحلو للبعض تسميته "المترو"، حلماً يلوح في أفق العاصمة. هذا الحلم تحول إلى واقع بعد أن أدركت القيادة الرشيدة أهمية وجوده نظراً للتوسع العمراني والزيادة السكانية في الرياض، والحاجة إلى وسائل نقل مريحة ومتعددة مثل القطار والحافلات.

إقرأ أيضاً: مهرجان الملك عبد العزيز للإبل السنوي

كان الخامس من كانون الثاني (يناير) 2025 الموعد النهائي لانطلاق المسار البرتقالي، آخر مسارات مترو الرياض الستة. يتيح المسار البرتقالي خدمة الانتقال خارج الرياض مروراً بالخطوط الحديدية "سار". ويوصف قطار الرياض بأنه أحدث وأجمل وأطول شبكة مترو في العالم.

لوحظ التقبل والتأقلم المجتمعي السريع والإقبال الجماهيري على ركوب المترو، مما يؤكد ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية مشروع قطار الرياض وتقدير الشعب السعودي والمقيمين لجهود الدولة في إنجاز هذا المشروع العملاق.

سوف يكون هناك أثر اجتماعي، صحي، اقتصادي وسياحي إيجابي لمجتمع الرياض وزوارها من داخل وخارج المملكة. أصبح المترو بحد ذاته وجهة سياحية ومصدر إعجاب لكثير من القادمين من دول العالم.

إقرأ أيضاً: اليمن والحوثي السعيد

للمترو إيجابيات عديدة، منها تعزيز التواصل الاجتماعي لسكان الرياض، تقليل وقت التنقل، تسريع إنجاز الأعمال، مراجعة الجهات الحكومية، المستشفيات والأسواق. كما يخفف الازدحام المروري، يقلل الحوادث، الوفيات والإصابات، وما يتبع ذلك من تكاليف التأمين والخدمات المرورية والإسعافية والعلاجية. كما يُسهم في خفض نسبة العوادم والتلوث، ما يجعل الرياض مدينة نظيفة، ويخفف الضغط على الطرق، مما يزيد من عمرها الافتراضي ويقلل تكاليف الصيانة، وكل ذلك ينعكس إيجابياً على الاقتصاد.

تحسين جودة الحياة، زيادة الإنتاجية، تقليل استهلاك الوقت، وإتاحة فرص عمل أكثر في مدينة الرياض يعزز وجودها في مصاف أفضل المدن الجاذبة حسب المعايير العالمية، مما ينعكس إيجاباً على الناتج الاقتصادي المحلي، ويدفع عجلة التنمية، ويحقق أهداف رؤية 2030.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف