العنوان بالأعلى ليس من باب (التوقع) ولكن من باب (التمني)، فكم سيكون جميلًا جدًا للبطولات المحلية لو توزعت رقعتها جغرافيًا ليصل كأس الملك مثلًا للخبر بالمنطقة الشرقية من خلال "بنو قادس"، وذات الحال فيما لو حققها "رائد التحدي" الفريق صاحب الجماهيرية الأكبر في القصيم، ولذلك أكثر ما أسعدني بعد سحب قرعة الدور نصف النهائي هو أننا سنضمن مشاهدة طرف جديد بالنهائي، وفيما لو قُدر وتمكن من الفوز فستُسجل المسابقة بطلًا جديدًا لها، وأتوقع وأتمنى أن يتحقق ويكتمل ذلك بفوز القادسية أو الرائد.
لماذا يلعب النصر مع الأخدود بعد العودة؟!
يا ترى هل كنا سنسمع مثل هذه العبارة فيما لو تعثر النصر في لقاء الأمس أمام الأخدود؟ سيما وأن النصر، كما يروج بعض إعلامييه وجماهيره، دائمًا ما يلعب مبارياتٍ قويةً بعد العودة من فترة التوقف، بالنسبة إليّ على الأقل فلم أكن لأستبعد حدوث ذلك، ويكفي للتدليل على احتمالية وقوعه أن نُذكِّر بأن هذه الجملة (البائسة) قيلت بعد التوقف الذي سبق الأخير حيث كانت أول مباراة للنصر بعد العودة أمام القادسية الفريق الصاعد من دوري يلو! لذلك ليس غريبًا لو سمعناها مرةً أخرى حتى وإن كان أول فريق يلاقيه النصر بعد التوقف حاليًا هو صاحب الترتيب 14 بالدوري، حيث أنه، وبحسب ما يُفهم من الاحتجاجات النصراوية السابقة والمتكررة، يُفترض أن يلعب النصر ربما بعد كل توقف مع الفرق المتذيلة للترتيب!
افرح يا عميد بعد السلسلة لا بُد أن تفرح
لا أجد غضاضةً في الفرحة الاتحادية (الهستيرية) بعد الفوز على الهلال في ربع نهائي كأس الملك، سيما وهي تأتي بعد سلسلة خسائر قياسية وصلت لثمان متتالية، وهي الحادثة التاريخية التي لا يمكن أن يتجاوزها تاريخ المنافسات بين الفريقين، ولذلك جاء معدل الفرحة العارمة متوازيًا تمامًا مع حجم عدد الخسائر القياسية، وللعلم كادت أن تكون الهزيمة التاسعة تواليًا، فالهلال وعطفًا على الفرص الكثيرة الضائعة كان الأقرب للفوز بل وإعادة مسلسل النتائج الكبيرة في الشباك الاتحادية، ولكن نجوم الأزرق لم يوفقوا في الكثير من الفرص السانحة أمام المرمى. السؤال الذي يطرح نفسه الآن لبعض الاتحاديين: ها هو فريقكم استطاع أخيرًا الفوز على الهلال بعيدًا عن التحجج بأعذار واهية من قبيل التحكيم وتكافؤ الفرص وغير ذلك، ومع ذلك فلو قدر وخسر فأجزم أن بعض الاتحاديين لن يعترفوا أيضًا باستحقاق الهلال وسيعودون لذات الاسطوانة (البالية) وكما جرت العادة!